شرع المدرب الجديد للمنتخب الوطني لكرة القدم لوكاس ألكاراز في عمله يوم 30 ابريل من خلال الإشراف على تربص مع منتخب المحليين سيستمر حتى 3 ماي، حسبما كشفت عنه، أمس الاثنين، الاتحادية الجزائرية لكرة القدم (الفاف). وينتظر أن يقوم المدرب باستدعاء بعض اللاعبين الذين شاركوا في مباراة مولودية وهران - مولودية الجزائر التي شاهدها مدرب غرناطة السابق الجمعة الماضية بملعب احمد زبانة. كما سيعاين ألكاراز اكبر عدد من اللقاءات ليس فقط للمنتخب الوطني بل مباريات الرابطة الأولى ومواجهات كاس إفريقيا ما بين الأندية. ويعتقد المدرب نورالدين سعدي أن من طبيعة مهام أي مدرب وطني أن يشاهد لاعبي المنتخب ويعاين لاعبي البطولة الوطنية، وهو ما قام به المدرب الجديد للمنتخب الوطني، لكنه يرى أن العائق الوحيد الذي سيقف أمام المدرب الإسباني هو عامل اللغة. وأوضح سعدي للاذاعة الجزائرية أن " التواصل مع اللاعبين مهم جدا خصوصا في الجانبين النفسي و التكتيكي، وكلاهما بحاجة لواصلة واحدة هي اللغة، وذلك رغم قناعتي بأنها ليست عائقا كبيرا، و أنا أحيي فيه إصراره على تعلم الفرنسية". وبشأن التربص الأول للمدرب الإسباني مع اللاعبين المحليين، أكد المدرب السابق لجمعية وهران وعدد من الفرق أنه يحيي العودة إلى فكرة "عدم الفصل بين المنتخب الأول والمنتخب المحلي" مشددا على أنه يجب أن يكون هناك منتخب واحد يضم لاعبين محليين وآخرين محترفين بالخارج. وأضاف:" الخطأ الذي وقعنا فيه سابقا هو الإصرار على الفصل بين المنتخب المحلي والمنتخب الأول، وهو ما تسبب أيضا في ارتكاب خطأ ثان وهو وجود عدد كبير جدا من اللاعبين المحترفين يصل أحيانا إلى 25 لاعبا من دون أن تكون الحاجة لهم جميعا خصوصا أن بعضهم لا يلعب أساسيا. لذلك فإن فكرة تقليص عدد المحترفين وتعزيزهم بأبرز اللاعبين المحليين خيار جيد لأن ذلك سيحفز المحليين كما كان الحال مع سوداني وسليماني و حليش و بلكلام". ويعتقد أن هذه السياسية ستحفز اللاعبين المحليين وتجعلهم يقدمون أفضل ما لديهم من أجل الإنضمام للمنتخب المحلي ومن ثم المنتخب الأول، وهي فكرة ستقضي إن شاء الله على التهميش الذي كان يتعرض له اللاعبون المحليون مع المنتخب الأول حيث كان اللاعبون يشعرون بالإقصاء والتهميش إلا من من فرض نفسه على غرار سوداني وسليماني وغيرهم.