أكد المدير العام للشركة الجزائرية للمعارض والتصدير "صافكس"، الطيب زيتوني، على ضرورة مراجعة طريقة تنظيم التظاهرات والمعارض، في سياق منحها البعد الاقتصادي وتفعيل الشراكة المربحة بين الشركات المحلية ونظيراتها الأجنبية، مشيرا إلى أن هذه الخطوة تنسجم مع التوجه الجديد للحكومة، في إطار سعيها لترقية النشاط المنتج وتنويع الاقتصاد الوطني. وقال الطيب زيتوني، خلال ندوة صحفية للإعلان عن الطبعة ال50 لمعرض الجزائر الدولي، إن "طريقة تنظيم المعارض حاليا على مستوى صافكس ليست احترافية"، من منطلق أن الدور الحقيقي لمختلف التظاهرات هو تقريب وجهات النظر بين المتعاملين. وأشار إلى صالون السيارات الدولي الذي انتقد طريقة تسيره الحالية وقال: "المعرض ليس سوق تيجلابين"، كناية على تهافت العلامات المشاركة على تحقيق أكبر نسبة من المبيعات والأرباح على مدار الأيام التي تتم خلالها التظاهرة، عبر إطلاق حملات للتخفيض في الأسعار لجلب الزبائن. وذكر زيتوني أنه من غير المعقول قدوم زوار المعرض بمبالغ مالية لشراء السيارات مباشرة ونقدا خلال أيام الصالون، في حين أن هدفه الأول والأساسي خلق فضاء من تقارب الرؤى بين المشاركين، مؤكدا على أنه التوجه الجديد الذي ستعمل به إدارة الشركة الجزائرية للمعارض والتصدير، في سياق منح الأولوية للمنتوج الوطني والتكيف مع السياسة الجديدة المتبناة من قبل الحكومة. وأوضح المتحدث، بالمقابل، أن تأجيل مواعيد معينة أو إلغاءها لا يؤثر على التوازن المالي ل"صافكس" وإن تعلق الأمر بتظاهرة بحجم الصالون الدولي للسيارات، وإن كان قد قال إن "صافكس" مستعدة لتنظيمها في أي وقت يكون الوكلاء مستعدون، في إشارة إلى الوضعية الحالية والعراقيل التي تواجه استيراد السيارات، وبرّر هذا التصريح بأنّ رقم أعمال الشركة ارتفع خلال السنة الماضية بحوالي 19 بالمائة، حيث بلغ 1.8 مليار دينار "رغم إلغاء بعض المواعيد وتقلص آثار الطبعة السابقة لصالون السيارات". وكشف زيتوني أن الشركة تنتظر موافقة مجلس مساهمات الدولة على مشروع كبير لترميم وتهيئة قصر المعارض وإنشاء فضاءات جديدة للتطابق مع المعايير المعمول بها في العالم، وقال إن مساحة كبيرة تبقى غير مستغلة بحكم أن "صافكس" لا يستفيد سوى من مساحة 50 ألف متر مربع من إجمالي مساحة تقدر ب550 ألف متر مربع، مشيرا إلى أنّه من المقرر الانطلاق في العملية قبل نهاية السنة الحالية. أما بخصوص مضمون معرض الجزائر الدولي، أوضح المدير العام أنه سيضم 354 عارض من 32 دولة أجنبية في مساحة إجمالية تفوق 5000 متر مربع، بالإضافة إلى 411 شركة وطنية من بينها 79 مؤسسة تمثل القطاع العام و332 شركة تابعة للقطاع الخاص، وكذا 30 مؤسسة روسية باعتبارها ضيف شرف التظاهرة.