أكدت الشرطة البريطانية أن منفذ هجوم مانشستر الذي أودى بحياة 22 شخصا وجرح فيه العشرات هو سلمان عبيدي. وقال قائد شرطة مانشستر إيان هوبكنز للصحفيين "أستطيع أن أؤكد أن الرجل الذي يشتبه بأنه نفذ العمل المروع الليلة الماضية هو سلمان عبيدي البالغ من العمر 22 عاماً" مضيفاً أنه لن يدلي بأي تصريحات أخرى تخص عبيدي في هذه المرحلة.
وتابع قوله "أولويتنا مع شبكة مكافحة الإرهاب بالشرطة وشركائنا الأمنيين هي مواصلة تحديد إن كان تحرك بمفرده أم أنه كان يعمل ضمن شبكة أكبر".
وتوعدت رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي في وقت سابق اليوم الثلاثاء بأن "الإرهابيين لن ينتصروا" بعد مقتل 22 شخصاً بينهم أطفال وإصابة العشرات في اعتداء استهدف حفلا موسيقياً كانت تحييه المغنية الأميركية أريانا غراندي مساء الإثنين في شمال غرب إنكلترا، وتبناه تنظيم الدولة الاسلامية الثلاثاء.
ووقع الاعتداء، الأسوأ الذي تشهده بريطانيا منذ 12 عاماً، الذي أسفر كذلك عن إصابة 59 شخصاً قرابة الساعة 22:30 (21,30) مساء الإثنين على أحد مداخل قاعة مانشستر أرينا التي تتسع لحوالى 21 ألف شخص في نهاية حفل لمغنية البوب الأميركية، وأثار الهلع بين الجمهور الذي شمل عدداً كبيراً من الشباب والأطفال.
وولد العبيدي بحسب صحيفة "تليغراف" البريطانية في مانشستر في عام 1994، كان والديه من اللاجئين الليبيين الذين جاءوا إلى المملكة المتحدة للهروب من نظام القذافي.
وكانت والدته سامية تبال البالغة من العمر 50 عاماً والده رمضان عابدي، ضابط أمن، قد ولدتا في ليبيا ولكنهما يبدو أنهما هاجرا إلى لندن قبل أن ينتقلا إلى منطقة فالوفيلد في جنوب مانشستر حيث عاشا لمدة 10 سنوات على الأقل.
وأعلن قائد شرطة مانشستر ايان هوبكنز أن منفذ الاعتداء قتل بينما كان يحاول تفجير "عبوة ناسفة يدوية"، مشيراً إلى أن الشرطة تسعى إلى معرفة ما إذا كان قام بالاعتداء "بمفرده أو إذا كان مدعوماً من شبكة" معينة.
والثلاثاء أعلن تنظيم "الدولة الإسلامية"(داعش) تبني اعتداء مانشستر في بيان تناقلته حسابات جهادية على مواقع التواصل الاجتماعي ذكر فيه "تمكن أحد جنود الخلافة من وضع عبوات ناسفة وسط تجمعات للصليبيين في مدينة مانشستر البريطانية حيث تم تفجير العبوات في مبنى للحفلات الماجنة"، متوعداً بمزيد من الاعتداءات.