أعلنت الشرطة البريطانية، الثلاثاء، ارتفاع عدد قتلى الانفجار الذي هز قاعة "مانشستر أرينا" مساء الاثنين، على خلفية "دوافع إرهابية"، مشيرة إلى أن شخصا واحدا نفذ الهجوم، وقد قتل. وقال قائد شرطة مانشستر، إيان هوبكينز، في مؤتمر صحفي، "نعتقد في هذه المرحلة أن الهجوم نفذه رجل واحد"، مضيفا "نعطي الأولوية لمعرفة ما إذا كان تصرف بمفرده أم ضمن شبكة...". وأردف قائلا "يمكنني أن أؤكد أن المهاجم لقي حتفه في قاعة مانشستر أرينا للاحتفالات. نعتقد أن المهاجم كان يحمل عبوة ناسفة فجرها ليتسبب في هذا العمل الوحشي". وأعلن ارتفاع عدد القتلى إلى 22، بينهم أطفال، من جراء التفجير الذي وقع بينما كان الحضور وغالبيته من المراهقين يغادرون القاعة التي يمكن أن تضم حتى 20 الف شخص، وكانت المغنية الأميركية أريانا غراندي قد أدت للتو حفلها فيه. وكانت تقارير أولية تحدثت في وقت سابق عن سقوط 19 قتيلا وإصابة نحو 50 في الانفجار. وأشار المتحدث إلى أن الشرطة تحقق فيما إذا كان منفذ الهجوم عمل منفردا أو مع مجموعة، مؤكدا أن التحقيقات تجري بالتعاون مع مكافحة الإرهاب والاستخبارات البريطانية. واحتفل أنصار داعش عبر مواقع التواصل الاجتماعي بالتفجير الذي استهدف قاعة حفلات بمدينة مانشستر شمالي إنجلترا، موديا بحياة 22 شخصا، مطالبين بتنفيذ المزيد من الهجمات "المنفردة"، في حين لم يعلن التنظيم الإرهابي مسؤوليته حتى الآن عن الهجوم. وأعلنت الشرطة البريطانية أنها تتعامل مع الانفجار الذي وقع في نهاية حفل للمغنية الأميركية أريانا غراندي، باعتباره "حادثا إرهابيا". واستخدمت حسابات مرتبطة على تويتر وسوما (هاشتاغات) تشير إلى الانفجار، لنشر رسائل احتفالية وشجع بعض المستخدمين على شن هجمات مماثلة في مناطق أخرى، وفق "رويترز". وقال مستخدم يدعى عبد الحق على تويتر "يبدو أن القنابل التي تلقيها القوات الجوية البريطانية على أطفال الموصل والرقة قد ارتدت على مانشستر". ونشر أنصار التنظيم رسائل تشجع بعضهم على تنفيذ هجمات "منفردة" في الغرب، ونشروا تسجيلات مصورة للتنظيم تهدد الولاياتالمتحدة وأوروبا. وعبر مستخدم عن أمله في أن يتبنى داعش مشؤولية الهجوم، لكن الأخير لم ينشر حتى الآن أي إعلان للمسؤولية على أي من قنوات التنظيم على مواقع التواصل الاجتماعي. وكتب على صفحة مرتبطة بالتنظيم على تليغرام "نستبشر عسى أن يكون الفاعل أحد جنود الخلافة". ونشر آخرون لافتة كتب عليها "من باريس وبروكسل البداية وبلندن نقيم الولاية" في إشارة إلى هجمات "منفردة" مشابهة في بلجيكا وفرنسا أعلن التنظيم المسؤولية عنها. وإذا تأكد ذلك فسيكون أكثر هجمات المتشددين فتكا في بريطانيا منذ أن قتل أربعة مسلمين بريطانيين 52 شخصا في تفجيرات انتحارية استهدفت شبكات النقل في لندن في جويلية 2005.