تعرّضت الطفلة "ش. أروى "البالغة عامين ونصف،ليلة أمس الثلاثاء، لدهس من شاحنة لأحد الخواص ، بالقرب من منزل والديها بحي عمر مرابطي ببلدية حمام دباغ غربي ڨالمة، سببت لها إصابات على مستوى القدمين الاثنين . وبحسب عائلة الطفلة الضحية وجيران لها ، فإنّ الحادثة وقعت لما خرجت الطفلة "أروى"من المنزل ، لتفاجئها شاحنة كانت تعبر الطريق ويصدمها صاحبها. وقد تمّ نقل الطفلة إلى نقطة الاستعجالات الطبية للمدينة ، حيث أصيبت بجروح على مستوى الرجلين ، حسبما أطلعتنا عليه عائلتها ظهر اليوم الأربعاء. ويشكو سكان حي عمر مرابطي المنتمي لتجمّع "لاكابير" الذي يعدّ أكبر تجمّع سكّاني بمدينة حمام دباغ ،منذ مدّة ،من خطر مرور مختلف المركبات ، وبخاصّة الشاحنات والجرّارات والمعدّات العملاقة ، بطريق يقول السكّان أنّه ضيّق ولا يتسع لمرور مثل هذه المركبات ، لمّا تكون بعض مركبات أهالي الحي مركونة بإحدى الجهتين .
ويفيد سكّان هذا الحيّ ، أنّه غالبا ما تزحف الشاحنات نصف المقطورة وشاحنات "الشاكمان" والجرارات ، على الأرصفة وبالقرب من جدران منازلهم ،ما يشكّل خطورة كبيرة على سلامتهم . كما يطرحون مشكل الاختناق الكبير الذي تسبّبه المركبات على امتداد الطريق الذي يعبر حيّهم ، انطلاقا من مقر الأروقة القديم وإلى غاية نقطة الدوران "خلّة"، والذي كثيرا ما يؤدي إلى شجارات كلامية بألفاظ بذيئة بين المتلاسنين من أصحاب المركبات ، على حدّ ذكر بعض أهالي الحي.
وقال السكان أنّ السلطات البلدية والأمنية ،كانت قد وضعت شارة مرورية إلى الجهة العلوية ،تمنع العبور عبر الطريق ، غير أنّها لم تحترم من السّائقين ،قبل أن تقوم أطراف بنزع شارة ممنوع المرور نهائيا ، والتي لم تعاد إلى اليوم.
وقد ناشد هؤلاء السكان سلطات بلدية حمام دباغ ، بوضع ممهلات على امتداد الطريق الذي يعبر حيّهم ، لحمايتهم من الأخطار المرورية المحدقة بهم ، مذكّرين بحادث فقد شاحنة للفرامل وزحفها من الجهة العلوية للحي على ساحة أحد السكان، ولحسن الحظ أنها توقفت باصطدامها بشجيرتين ، وتخريب شاحنة مقطورة لعمود وشبكة الهاتف قبل نحو أسبوع ، وكادت تجرّه على منزل احد السكان المحاذين .