يقترح نهائي الطبعة ال 53 من كأس الجزائر لكرة القدم, المقرر يوم الأربعاء على الساعة 30ر16 بين شباب بلوزداد و وفاق سطيف بملعب 5 جويلية (الجزائر العاصمة) مواجهة "ساخنة" بين اختصاصيين في المنافسة "الأكثر شعبية" في الجزائر حيث يتقاسمان 14 لقبا فيما بينهما. و يطمح وفاق سطيف بطل الرابطة المحترفة الأولى موبيليس (2016-2017) للتتويج بالكأس التاسعة في تاريخه, ليتفوق بذلك على مولودية الجزائر و اتحاد الجزائر في سجل هذه المنافسة. بدوره, يسعى شباب بلوزداد الحائز على ستة كؤوس في سجله إلى الظفر "بالعروس" السابعة لتجديد العهد مع التتويجات و إنقاذ موسمه عقب مشوار متذبذب في البطولة الوطنية. و يبدو أن الوفاق الذي يعود آخر انتصار له في كأس الجمهورية لسنة 2012 ضد منافسه في هذا النهائي (2-1 بعد الوقت الاضافي), مصمم على إهداء الكأس التاسعة لمدينة "عين الفوارة" و بالتالي حصد ثنائية الموسم. و يتمتع زملاء القائد عبد المومن جابو بمعنويات مرتفعة إثر اقتطاعهم لتأشيرة المرور إلى النهائي في ميدان وصيفهم في البطولة مولودية الجزائر, حيث لم يرشحهم الكثيرون للفوز في ملعب عمر حمادي (الجزائر), هذا ما سيحفز "النسر السطايفي" للتحليق مجددا نحو العاصمة بنية تأكيد سيطرته على الكرة الجزائرية. هذا المشوار الرائع جاء بالرغم من بداية الموسم غير الموفقة للفريق, عقب إقصاء الوفاق من قبل الكنفدرالية الافريقية لكرة القدم من الجولة الأولى لمرحلة المجموعات من رابطة الأبطال خلال الصائفة الماضية. و أبدى أشبال المدرب خير الدين مضوي الذين عادوا بقوة خاصة في المرحلة الثانية من الموسم, عزمهم على تحقيق الثنائية, لتأكيد سيطرتهم و أحقيتهم بلقب البطولة و تأهلهم إلى مباراة النهائي, سيما بعد "تشكيك" البعض في فوزهم في نصف النهائي على "العميد". و سيعتمد التقني السطايفي, مرة أخرى في هذه المواجهة على القوة الضاربة لخطه الهجومي, المتحصل على المرتبة الثانية في البطولة برصيد 42 هدفا. من جهته, يهدف شباب بلوزداد الذي أزاح اتحاد بلعباس صاحب المركز الرابع في البطولة في مباراة المربع الذهبي إلى "اصطياد" النسر السطايفي المخضرم و تزيين خزائنه بالكأس السابعة . و يقسم أبناء "العقيبة" بالفوز على فريق الهضاب العليا في النهائي ال 53 و ذلك بقيادة المدرب بادو زاكي, في آخر لقاء له مع الشباب قبيل الالتحاق باتحاد طنجة (المغرب). و تعد كأس الجمهورية فرصة البلوزداديين الأخيرة من أجل التدارك و التصالح مع أنصارهم عقب موسم مليء بالمطبات سواء من الناحية الرياضية أو الإدارية, و بالتالي الاحتفال بأفضل طريقة بالذكرى ال55 لتأسيس النادي. كما يرغب التقني المغربي في ترك بصمته في تاريخ النادي البلوزدادي, سيما إن نجح في إعادة فريق الأسطورة احسن لالماس إلى سكة التتويج بالألقاب و معانقة الأفراح, التي غابت عن أحياء "بلكور" العتيقة منذ 2009, سنة آخر كأس أحرزها العاصميون. فهل يا ترى سيقدم اللاعبون هدية جميلة لمدربهم قبل مغادرته الجزائر الجواب يوم الأربعاء.