يواصل فريق شباب بلوزداد تحضيراته لخوض مباراة ربع نهائي كأس الجمهورية، الجمعة المقبل، بمعنويات جد مرتفعة، بعدما أوقف زحف رائد ترتيب البطولة الوطنية فريق وفاق سطيف، الذي حقق 11 مباراة متتالية دون انهزام في البطولة، وأسقطه، السبت الماضي، وهو الفوز الذي بات حديث الشارع البلوزدادي، منذ السبت الماضي، الذي ارتقى به الشباب إلى المركز السادس مؤقتا، لأول مرة، منذ انطلاق الموسم. ما يؤكد العودة القوية لأبناء العقيبة بقيادة المدرب «بادو زاكي» الذي يواصل عروضه القوية. بعد هذا الفوز الثمين، الذي اقترب من خلاله الفريق من تثبيت قدمه الثانية في المحترف الأول، أضحى البلوزداديون يعدون من بين أبرز الفرق في البطولة الذين أبهروا عشاق الكرة المستديرة في بلادنا، بعدما عادوا من بعيد وخرجوا من جحيم المراكز الأخيرة رفقة سريع غليزان. فقد حصد الشباب منذ الجولة التاسعة، 26 نقطة كاملة في عهد المدرب الجديد «بادو زاكي»، الذي قبل المغامرة على رأس العارضة الفنية للشباب والنادي، كان بحوزته سوى سبع نقاط وكان يتجه بخطى ثابتة نحو الهاوية، ومن أصل 26 نقطة التي حصدها الفريق بقيادة زاكي، 17 منها كانت في مرحلة العودة، جعلت من أصحاب اللونين الأحمر والأبيض أفضل فريق في الإياب حصدا للنقاط رفقة اتحاد بلعباس وخلف الوفاق صاحب الريادة الذي حصد 22 نقطة كاملة. الفوز على الوفاق السطايفي في المباراة المتأخرة عن الجولة 17، سمح للشباب بضرب عصفورين بحجر واحد، وهما تجاوز عقبة أقوى منافس لحد الآن باعتبار وفاق سطيف رائد الترتيب في المقام الأول. ومن جهة ثانية، النقاط الثلاث التي كسبها الشباب على ضيفه كانت فرصة أيضا من أجل الاقتراب من ضمان البقاء والارتقاء في الترتيب العام، خاصة وأن الهدف الموالي للفريق هو التنافس على مرتبة تضمن للفريق إنهاء الموسم في مركز مشرف يليق بسمعة النادي وعراقته. أما العامل المعنوي الكبير الآخر، فيكمن في رفع معنويات اللاعبين قبل مباراة أهلي برج بوعريرج، برسم الدور ربع النهائي. وهو ما بدا واضحا على اللاعبين في التدريبات، وساعد حديث المدرب زاكي إلى لاعبيه وتحفيزهم على بذل المزيد من المجهودات لإرضاء الأنصار هذا الجمعة بملعب 20 أوت بالعناصر لبلوغ المربع الذهبي الذي ينتظره عشاق الفريق على أحر من الجمر، الذين، من دون شك، سيغزون الملعب لرؤية فريقهم وهو يبلغ أحد أهدافه هذا الموسم مع المكتب المسير الجديد، الذي رفع التحدي عاليا ببلوغ الدور النهائي من السيدة الكأس وضمان البقاء رغم وضعية النادي الكارثية التي كانت في مرحلة الذهاب. شهية رفقاء الهداف «محمد لمين حامية»، فتحت للتنافس على كأس الجمهورية، خاصة أن تباريهم في النهائي قد يكون ثأريا ضد وفاق سطيف، أو ضد غريمهم الأزلي مولودية الجزائر أو أمام الكناري الذي يهاب الشباب بصفته شبحه الأسود حتى عندما تكون الشبيبة في أحسن أحوالها، وهو ما جعلهم يركزون تفكيرهم على جلب الكأس السابعة التي ضيعها الفريق قبل خمس مواسم من الآن أمام الوفاق لإنقاد الموسم، لكن قبل هذا يجب أن يَعبُر العاصميون عقبة أهلي البرج الذين فازوا عليه في نهائي 2009 والذي ليس له ما يخسره في هذا اللقاء.