تمر طريقة قطع مواطنين سئموا وضعيتهم المعيشية الصعبة، الطريق بقرية "آيث سعذون" الثورية 35 كلم عن بلدية إينوغيسن 60 كلم عن مقر ولاية باتنة، أمس الأول، مرور الكرام على السلطات المحلية منها والولائية، جراء اتخاذهم شكلا جديدا وفريدا من نوعه في غلق الطريق، بعد أن أقدموا على وضع شظايا لقنابل وقذائف تعود للحقبة الاستعمارية، في إشارة منهم، كونهم ينتظرون التنمية منذ الاستقلال و أنهم لا يزالون تحت الاستعمار التنموي. من المتعارف عليه لدى سكان باتنة، أن بلدية غسيرة، كانت ملجأ من ملاجئ أعضاء المنظمة السرية، ومعقلا من معاقل جيش التحرير الوطني، التي بقيت صامدة في وجه ضربات العدو المستدمر في ظل هجماته بمختلف أنواع القذائف و القنابل التي بقيت شظاياها و بقاياها شاهدة في أنحاء البلدية.
مخلفات تلك الفترة ظهرت بشكل جلي في احتجاج سكان قرية "آيث سعدون" المهمشة تنمويا و المنسية على الخريطة رغم وقوعها بين ولايتي خنشلةوباتنة، ولجأ المحتجون لجلب ما تسنى لهم من مخلفات الفترة الاستعمارية، بعد جمعها ووضعها في الطريق الوحيدة القديمة المؤدية لقريتهم في رد وتصريح جريء و قوي للسلطات المحلية و الولائية سواء بعدم التفاتتهم لهذه القرية المنسية منذ الاستقلال و ترك قاطنيها حسبهم يصارعون آلام التهميش والتجاهل.
وتعرف عدة مداشر بالبلدية تواجد هكذا بقايا يجهل إن كانت تشكل خطرا على السكان من عدمه، نظرا لعدم تسجيل حالات إصابة أو وفيات في الخصوص، غير أن احتمالية تهديدها يبقى قائما لانتشارها الواسع بالمنطقة.
و صرح ل "الخبر" أمس، أحد أبناء منطقة "آيث سعذون" بقوله أن شظايا القذائف تتواجد على مستوى القرية بحد ذاتها، انفجرت أيام ثورة التحرير الكبرى وهي عبارة عن بقايا حديدية لا غير لا تشكل أي خطر.