كشفت مصادر عليمة ل " الخبر " أن والي البويرة أمر بفتح تحقيق في الحادثة التي أثيرت مؤخرا عبر وسائل التواصل الاجتماعي بشأن القضية التي وقعت يوم الخميس الماضي أين رفض الطبيب الجراح و القائمين على مستشفى محمد بوضياف بالبويرة التكفل بمريضة تبلغ من العمر 81 سنة كانت حالتها تستدعي اخضاعها الى عملية جراحية عاجلة و كادت ان تلقى حتفها لو لم يسارع ابناؤها الى نقلها لإحدى العيادات الخاصة اين اجريت لها العملية و كللت بالنجاح ، مما جعل رواد و نشطاء التوصل الاجتماعي يتساءلون ان كانت سياسة الطب المجاني مطبقة على عامة الشعب او على المسؤولين و ميسوري الحال فقط . حسب أجد ابناء السيدة " لوصيف الربح " القاطن في مدينة سور الغزلان فان كل شيء بدأ عندما اصيبت والدته بآلام حادة في البطن و بعدما اجري لها التصوير بجهاز الرنين المغناطيسي تبين بأنها مصابة بالتواء معوي خطير يستدعي اخضاعها للجراحة في أجل لا يتعدى الست ساعات ، ولما نقلوها الى المستشفى و بعد طول انتظار فحصها الطبيب الجراح الذي اكد لها بأن حالتها خطيرة و طلب منهم نقلها الى مستشفى تيزي وز و ، لآمر الذي رفضه ابناؤها مبررين ذلك بطول المسافة ، فتركها الطبيب تصارع الألم و هي نائمة في الرواق ثم دخل الى مكتبه و أغلق الباب ,ولم يتدخل أي احد لإنقاذها رغم صراخها من شدّة الألم ، و لما ساء حالها نقلوها الى احدى العيادات الخاصة فأجريت لها العملية و هي الآن تتماثل للشفاء ، مما يدحض ادعاءات الجراح الذي برر سبب عدم تدخله لإنقاذ مريضة و هي في حالة خطر بخطورة حالها و خوفه على العواقب التي قد تنجم عن اجراء العملية في الظروف اتي كان يعمل بها ، وحسب احد افراد لجنة التحقيق التي شكلتها مديرية الصحة بالولاية فان الجراح برر موقفه بأنه كان وحده و انه الظروف التي كان يعمل فيها تلك الأثناء جعلته يطلب منهم نقلها الى المستشفى الجامعي بتيزي وزو غير ان اهلها رفضوا ذلك .
لكن السؤال الذي يطرح نفسه و بقوة هو لماذا لم يتكفل المستشفى بنقل المريضة الىى تيزي وزو ان كنت حالتها المستعجلة تستدعي ذلك ؟ ثم ما الجدوى من وجود جراحين و اطباء مختصين بهذا المستشفى الذي يتوفر على كل التجهيزات الضرورية للتكفل بالمرضى ان كان كلما نقل اليه مريض حالته خطيرة يطلب من ذويه نقله الى مستشفى تيزي وزو ؟ .