إدارة مستشفى غرداية استنجدت بجراح من العاصمة لإنقاذ حياة المريضة فتحت مصالح الأمن في غرداية تحقيقا في حادثة إهمال مريضة في حالة خطيرة بمستشفى الدكتور تريشين إبراهيم بغرداية لمدة 12 يوما ورفضت إخضاعها للجراحة، رغم سهولة العملية. تركت المريضة ''ح.خ'' في مصلحة الاستعجالات بمستشفى تريشين إبراهيم بغرداية وهي تصارع الموت على مدى 12 يوما، بعد أن رفض جراحين مناوبين إجراء عملية جراحية لها طيلة الأيام الماضية. وقد برر الجراح المناوب رفض إجراء العملية بأنه لا يجيد إجراء التدخل الجراحي المطلوب، كما تأخّر الجراح المناوب الثاني في التدخل طيلة 4 أيام. وتطلّب الأمر تدخل أستاذ في الجراحة من العاصمة لإجراء العملية، وذلك بعد أن اضطرت إدارة مستشفى تريشين إلى مراسلة عدد من المستشفيات في العاصمة لاستقبال المريضة. وبعد هذه الحادثة أودع أقارب المريضة ''ح.خ'' المقيمة بغرداية، شكوى لدى مديرية الصحة بتهمة إهمال قريبتهم التي نجت من الموت بأعجوبة مرتين، الأولى عندما تناولت مادة حمضية للمرة الثانية بعد أن بقيت على قيد الحياة طيلة 12 يوما في إحدى غرف المستشفى. وكانت المريضة قد نقلت إلى مصلحة الاستعجالات بمستشفى تريشين إبراهيم يوم 21 نوفمبر الماضي وهي في حالة خطيرة، بعد أن تناولت مادة حمضية أدت إلى إتلاف جهازها الهضمي. وحسب مصدر طبي من المستشفى، فإن المريضة التي نقلت إلى المستشفى وهي في حالة خطيرة وكانت بحاجة إلى تدخل جراحي من أجل إحداث ثقب في أمعائها لتسهيل تغذيتها، وهذه العملية لا تستغرق الكثير من الوقت كما جاء في تقرير أعدّه أستاذ في الجراحة من مستشفى بارني في الجزائر العاصمة. لكن عدد من الجراحين رفضوا إجراء العملية للمريضة التي بقيت تحت المراقبة الطبية وهي تنتظر طيلة 11 يوما، وفي اليوم ال 12 خضعت المريضة للجراحة تحت ضغط الإدارة. والمثير في هذه الحادثة، حسب ما توصل إليه المحققون، أن الطبيب الجراح الذي رفض إجراء العملية بحجة أنه لا يتقنها، كان قد أجرى عملية مماثلة يوم 21 مارس 2005 حسب الدفتر الرسمي للعمليات الجراحية.