"انتقم" أمين عام الاتحاد العام للعمال الجزائريين، عبد المجيد سيدي السعيد، من مسؤول التنظيم السابق عنده، محمد الطيب حمارنية، بسبب اعتراض هذا الأخير على زج "المركزية النقابية" في الخلاف الذي كان بين الوزير الأول السابق، عبد المجيد تبون، ورئيس منتدى المؤسسات، علي حداد، فكانت نهاية حمارنية بإنهاء مهامه ونشاطاته النقابية وطنيا وولائيا (عنابة) من طرف سيدي السعيد. وحسب مذكرة إعلامية وجهها سيدي السعيد إلى الأمناء العامين للاتحاد العام للعمال الجزائريين، والاتحاديات الولائية والفيدراليات والنقابات الوطنية وكذا المؤسسات، بتاريخ 10 سبتمبر الجاري، يعلمهم فيها بأنه (سيدي السعيد) اتخذ قرارا بتاريخ 9 سبتمبر بإنهاء مهام محمد الطيب حمارنية من كل مسؤولياته ونشاطاته النقابية وطنيا وولائيا، كما ألزم سيدي السعيد كل المنخرطين باحترام قراره. وفي خلفيات الموضوع، تشير معلومات بحوزة "الخبر"، إلى أن سيدي السعيد لم يستسغ معارضة حمارنية له عندما وقف إلى جانب رئيس منتدى المؤسسات، علي حداد، في خلافه مع الوزير الأول السابق، عبد المجيد تبون. ولجأ سيدي السعيد إلى إنهاء مهام حمارنية، في حفل جمع فيه أمين عام المركزية كل مسؤولي النقابات والفيدرالية لتبادل تحية عيد الأضحى، حيث ألقى فيه كلمة تحدث فيها عن تعرضه إلى الطعن في الظهر من قبل أشخاص كان يثق فيهم كثيرا، فاتضح أن أولهم كان حمارنية الذي أنهى مهامه، مع العلم أن هذا الأخير استبق قرار سيدي السعيد بالترويج لاستقالته من الاتحاد العام للعمال الجزائريين ل"أسباب شخصية".