الحاج مهدي يتمسك بشرعيته ويؤكد أن خصومه أقلية أعلن الأمين الولائي للاتحاد العام للعمال الجزائريين الحاج عبد القادر مهدي أمس خلال ندوة صحفية بدار النقابة عن تمسكه بشرعيته في منصبه لكون اللجنة التنفيذية الولائية هي الجهة الوحيدة التي تملك سلطة وصلاحية عزله من منصبه. كما تملك حق التوقيف عن المهام والنشاطات النقابية في حق الأعضاء الذين أقصتهم الأمانة الوطنية المكلفة بالعلاقات الخارجية والهجرة لكون الأمين الوطني محمد الطيب حمارنية مكلفا بمتابعة تحضير المؤتمر الولائي. الأمين العام الولائي لإتحاد العمال خرج عن صمته بعد قرار توقيفه عن ممارسة كل نشاط نقابي من طرف الأمين العام للمركزية النقابية عبد المجيد سيدي السعيد للمرة الثانية عشية عقد خصومه من أعضاء اللجنة التنفيذية لقاء بالعاصمة دعا إليه الأمين الوطني حمارنية بعد فشل لقاء كان مبرمجا لكافة الأعضاء بقاعة الحفلات الميزانية بحي بوالصوف في قسنطينة يوم الأول من جوان الجاري. الأمين العام الولائي قال أن الذين يشاركون في اجتماع اللجنة التنفيذية خارج قسنطينة من أعضاء اللجنة التنفيذية ليسوا سوى أقلية من الإنتهازيين يريدون الإنقلاب على الشرعية و يدوسون القانون الأساسي و النظام الداخلي للإتحاد العام للعمال الجزائريين. المتحدث الذي سرد بالتفاصيل كيفية عودته إلى العمل النقابي في أوت من السنة الماضية لم ينف علاقة الأزمة الناشبة بالإتحاد الولائي بتوتر العلاقة بين أمينين وطنيين منهم الأمين العام الولائي السابق لقسنطينة بوجمعة رحمة و خصمه صالح جنوحات، وقال أن الصراع بين الرجلين بلغ الآن مرحلة خطيرة بتهديد المركزية النقابية بالإنقسام و لذلك طلب الحاج مهدي تدخل الأمين العام للمركزية النقابية عبد المجيد سيدي السعيد لكي يتم وقف التدهور الذي تعيشه الحركة النقابية بولاية قسنطينة التي كانت ذات يوم رائدة النضال النقابي في البلاد. المتحدث عن اللجنة التنفيذية من الفريق الموالي للأمين العام الولائي السيد طلحي قال أن عدد الذين سيحضرون اجتماع العاشور اليوم الخميس لا يزيد عن 17 عضوا من اللجنة التنفيذية من مجموع 45 عضوا. مشيرا إلى سعي الخصوم حول حمارنية إلى إقصاء الأعضاء الموالين للأمين الولائي و منهم بوزاعة و لعور اللذان كان تدخلهما في اللقاء الفاشل بقاعة الميزانية لصالح الشرعية القانونية من أسباب توقيفهما من طرف حمارنية ذاته بناء على تقرير قام هو نفسه بإعداده كعضو من الأمانة الوطنية مكلف بمتابعة و تحضير المؤتمر الولائي. الحاج مهدي قال أن عدد أعضاء اللجنة التنفيذية الذين يقاطعون دعوة حمارنية للإجتماع بالمدرسة النقابية بالعاشور قرب العاصمة يبلغ 26 عضوا وهو ما يجعل خصومه أقلية تسعى للحصول على تفويض من الأمانة الوطنية لتشكيل لجنة تحضير المؤتمر و قد كانت الأمانة الولائية قد أعلنت عن تشكيل تلك اللجنة قبل الآن عقب إجتماع لأعضاء اللجنة التنفيذية. نقابيون من اللجنة على هامش الندوة أمس عبروا عن رفضهم سياسة الهروب إلى الأمام ومحاولة فرض الأمر الواقع وقالوا أن الأعضاء الذين سافروا إلى العاصمة لعقد اجتماع للجنة التنفيذية الولائية تحركهم نوازع انتقامية. وقد بدأت عمليات الشرخ في صفوف النقابة تصل إلى الفروع النقابية بالمؤسسات و الإدارات ،كما عبروا عن تصديهم لمحاولات الخروج عن الشرعية القانونية مما ينذر بإحتدام الصراع بين الفريقين عند عودة المجتمعين بالعاشور.