كشف، أمس، العقيد عطية أحمد، رئيس قسم الوقاية والأمن العمومي بقيادة الدرك الوطني، أن المجموعات الإقليمية للدرك الوطني أوقفت 26 شخصا في إطار التحقيقات المتعلقة بالحرائق التي مست مناطق شرق ووسط البلاد خلال الصائفة الماضية، وقال إن التحريات لاتزال متواصلة في بعض البؤر، بالموازاة مع تقديم الموقوفين أمام الجهات القضائية المختصة التي أمرت بحبس موقوف واحد فيما استفاد 20 آخرون من الإفراج المؤقت، بينما أمرت نيابات الجمهورية بوضع 5 متهمين تحت الرقابة القضائية. وقال مسؤول قسم الوقاية والأمن العمومي بجهاز الدرك الوطني إن وحدات الجهاز أحصت، خلال الفترة الممتدة من 1 جوان إلى 9 أوت 2017، 222 حالة حريق مست مساحات شاسعة ب39 ولاية من الوطن، وهي الجزائر، تلمسان الشلف، عين الدفلى، المدية، بجاية، جيجل، سوق أهراس، عنابة، أم البواقي، ڤالمة، ميلة، سكيكدة، باتنة، تبسة، واد سوف، قسنطينة، وهران، غليزان، سطيف، مستغانم، إليزي، الطارف، تيزي وزو، تلمسان، تمنراست، تيارت، ورڤلة، برج بوعريريج، البويرة، بومرداس، تيسمسيلت، البليدة، بسكرة، خنشلة، سعيدة، الجلفة وأدرار. وذكر العقيد عطية، في ندوة صحفية عقدها أمس بقيادة الدرك الوطني بالجزائر العاصمة، أن الحرائق المحصاة الصائفة الماضية تسببت في وفاة 9 أشخاص، 2 بكل من ولايتي بومرداس وتيزي وزو، 4 بكل من ولايتي باتنةوسكيكدة، 3 بولاية البليدة، كما تم معاينة تضرر 40 منزلا، 5 مداجن، 300 متر من أنابيب الري، فقدان 5 مواش، إضافة إلى خسائر في الثروة الغابية قدرت ب2.763 هكتار من الغابات، 6.752 شجرة مثمرة، 25.941 حزمة من التبن، 300 خلية لتربية النحل. ولاتزال، حسب العقيد عطية أحمد، الفرق المختصة تعمل على فك بعض الألغاز وجمع المعلومات الخاصة ببعض الحرائق المريبة من أجل تحديد أسباب وظروف الحرائق المسجلة. وتستعمل مصالح الدرك الوطني تقنيات متطورة للكشف عن بعض المشتبه في صلتهم بجرائم حرق المساحات الغابية، حيث تحلل مخابر الجهاز جميع العينات الملتقطة من محيط بعض المناطق التي اكتوت بنيران وصفت بأنها مشبوهة، كما تعمل الفرق الإقليمية للبلديات التي سجلت حرائق كبيرة شهري جوان وجويلية 2017 على توسيع نطاق التحقيق مع بعض الأشخاص المرتبطين بالعمل في الوسط الفلاحي والغابي من أجل تحديد هوية الجهات التي تقف وراء تلك العمليات، حيث ذكرت مصادر متطابقة أن التحقيقات لن تتوقف وستتم الإطاحة ببعض الأسماء فور استكمالها.