أفاد السفير الفرنسي بالجزائر، إغزافيي دريونكور، أن تنظيم زيارة للرئيس إيمانويل ماكرون إلى الجزائر، "هي مسألة وقت فقط والترتيبات حول الزيارة تتم في العادة بين أعلى السلطات للبلدين، ونحن نترقّب الوقت المناسب للقيام بهذه الزيارة". وأضاف السفير الفرنسي، على هامش الزيارة التي قادته نهاية الأسبوع الماضي إلى البليدة، بأن مشاكل طلبات التأشيرات تتجه نحو الحل. وقال إن عددها ارتفع في ال 5 سنوات الأخيرة وتضاعف مرتين، من 200 ألف طلب في 2012 إلى 410 آلاف حاليا، مع عدم احتساب أنواع من الفيزا الأخرى الخاصة، وذكر في السياق بأن هناك مجهودات تبذل لأجل تسوية مشاكل المواعيد المتعلقة بالتأشيرة. وتطرّق السفير إلى العلاقات الثنائية في الجانب الاقتصادي، فأبدى مخاوف من المنافسة الصينية وقال: "على فرنسا أن تتحرك وتستدرك المساحات الضائعة وتتأقلم مع الوضع الاقتصادي في البلاد، خصوصا وأن الصين هو حاليا الشريك الأول للجزائر، وأن هذه المنافسة هي حقيقة دولية أصبحت تعيشها دول أوروبية والولايات المتحدة، ويتوجب في هذه الظروف الاقتصادية الذي تمر بها الجزائر، أن تسجل فرنسا عن طريق مؤسساتها الرسمية والاقتصادية وجامعاتها حضورها". وأضاف بأن فرنسا تعدّ الشريك الثاني بعد الصين للجزائر، "وهناك من العوامل البشرية واللغوية التي تؤهلها لخوض المنافسة، وهو ما لا ينبغي إهماله ولا الاستهانة به". وشدد السفير على أن "اللغة (الفرنسية) معيار محفّز، فهو يقوي فرص وحظوظ الجانب الفرنسي لسهولة التواصل بين المتعاملين الاقتصاديين". وكشف دريانكور عن وجود مشاريع لفتح ملاحق للمعهد الثقافي الفرنسي بولايات أخرى في الجزائر، مؤكدا بأن عدد الطلبة الجزائريين في فرنسا يفوق 25 ألفا.