أكد وزير الصناعة والمناجم يوسف يوسفي اليوم الجمعة بالجزائر العاصمة أن تسيير المناطق الصناعية النشطة ينبغي ان يتكفل بتسييرها المتعاملون الاقتصاديون المتواجدون بها. وصرح يوسفي خلال مائدة مستديرة خصصت لمناخ الأعمال وقانون الاستثمار نظمت في إطار الطبعة ال3 من جامعة منتدى رؤساء المؤسسات أن "ما نوصي به الحكومة، هو أن إعادة الاعتبار يجب أن يتكفل بها المتعاملون أنفسهم وان التسيير يعود إليهم كليا، فالإدارة ليس لها دخل هنا، إنها مناطق في طور النشاطي فتدبروا أمركم".
أما فيما يخص المناطق الصناعية الخمسين التي سيتم انجازها دعا الوزير إلى التفكير في مساهمة المتعاملين الاقتصاديين في التسيير الداخلي والخارجي لهذه المناطق الجديدة مضيفا أن هذه العملية أصبحت الآن غير مركزية وأوكلت إلى الولايات.
وتابع قوله ان تكلفة التهيئة تتراوح بين 200 و 300 دج للمتر المربع عن كل متعامل.
كما اكد يوسفي على إرادة السلطات العمومية في بعث وتنشيط الانجاز التدريجي للمناطق الصناعية الخمسين الجديدة عبر 39 ولاية من خلال تخصيص حوالي 500 مليار دح لعمليات تهيئة 150 الى 200 مليار دج لربطها بشبكات المياه والكهرباء و الغاز.
و اشار الوزير إلى مشروع تحويل الفوسفات بتبسة الذي توقف منذ سنوات بسبب نقص المياه.
ويتعلق الامر -حسب يوسفي- بمشروع مدمج سيضمن استغلال الفوسفات ونقله وتحويله مع الإنتاج بالموازاة مع الامونياك والاسمدة.
و تابع قوله ان هذا المشروع الذي تفوق تكلفته 6 مليار دولار دون احتساب الهياكل ستشرف على انجازه مؤسسات وطنية عمومية بالشراكة مع مؤسسات اجنبية مؤكدا انه "لا شيء يمنع المتعاملين الخواص من الاستثمار في هذا المشروع شريطة ان تكون لها قدرات تقنية ومالية و تسويقية سيما نحو الخارج".
في هذا السياق اكد السيد يوسفي "انه من المحتمل ان نتوجه نحو استغلال الطبقات المتواجدة بجنوب ولاية تبسة" مضيفا ان الحكومة "عازمة على تجنيد جميع القوى من اجل انجاح هذا المشروع الذي سيسمح لنا بان نصبح من الرواد العالميين في صناعة الاسمدة".
وبفضل هذا المشروع -يضيف الوزير- من المتوقع ان يتراوح الانتاج الوطني من الفوسفات بين 10 و 15 مليون طن سنويا.
كما شدد السيد يوسفي على اهمية ان تقوم الصناعة الوطنية بتسريع المشاريع البتروكيماوية مذكرا ان مادة البلاستيك تمثل حوالي 20 % من تكلفة السيارة.