تعتزم الاتحادية الجزائرية لكرة القدم اعتماد اقتراح لجنة كأس الجزائر بإقامة الدورين ربع النهائي ونصف النهائي لمنافسة كأس الجزائر في ملاعب محايدة اعتبارا من الموسم الجاري. واستنادا إلى مصدر عليم، فإن المغامرة التي عاشها زطشي، بمجرد إعتلائه كرسي رئاسة "الفاف" يوم 20 مارس الماضي جعلته يحرص على التصدي لرؤساء النوادي الذين يضغطون عليه من أجل اختيار الملاعب التي تحضتن مباريات الكأس خاصة عند بلوغ المنافسة ربع النهائي، وهو ما حدث له في وقت سابق مع عمر غريب بشأن مولودية الجزائر ومحمد بوحفص بشأن شباب بلوزداد، اللذين أصرا على الإستقبال، في نصف النهائي، بملعبي عمر حمادي ببولوغين و20 أوت 1955 بالعناصر على التوالي أمام وفاق سطيف واتحاد بلعباس. وكلف زطشي رئيس لجنة كأس الجزائر، بكيري، إلى تقديم مقترح جديد بشأن قانون المشاركة في الكأس، يتضمن تعهدا جديدا من النوادي على احترام كل القرارات الصادرة عن الاتحادية، خاصة بشأن اختيار ملاعب الاستقبال، حتى وإن كانت النوادي التي تُسحَب أولا لها الحق في الاستقبال بملعبها، من باب أن منافسة كأس الجزائر خاصة بالاتحادية ولها كامل الحق في اختيار الملاعب التي تحتضن المباريات في الأدوار المتقدمة لضمان حسن التنظيم. وكشف مصدرنا بأن القانون الجديد الذي سيُعرض على أعضاء المكتب الفدرالي لن يحمل تغييرات كثيرة، عدا التشدد في تطبيق الإجراءات، إلى جانب اقتراح برمجة مباريات ربع النهائي ونصف النهائي في ملاعب محايدة تختارها الاتحادية وتكون تستجيب للمقاييس لضمان أفضل نقل لها وأفضل فرجة أيضا. وقد تم تدعيم لجنة كأس الجزائر بعضو المكتب الفدرالي عمار بهلول وهو رئيس لجنة العلاقات مع الرابطات وهو رجل ثقة للرئيس خير الدين زطشي، إلى جانب علي مالك رئيس رابطة كرة القدم الهاوية والرئيس السابق للجنة كأس الجزائر، حتى يتم تقديم الدعم لمحمد بكيري في طريقة التسيير. على صعيد آخر، يعتزم رئيس "الفاف" خير الدين زطشي الإستغناء عن خدمات أمينه العام محمد ساعد، وكشف مصدرنا بأن زطشي سيقيل ساعد خلال الأيام المقبلة، بسبب كثرة الشكاوى منه، وعدم قدرته على تسيير الاتحادية من الجانبين الإداري والقانوني، حيث شرع زطشي في البحث عن أمين عام جديد للاتحادية، الذي سيكون الثالث بعد سيدعلي يحياوي ومحمد ساعد.