سيكون المنتخب الوطني الجزائري لكرة القدم مطالبا يوم غد الجمعة، بالخروج بنتيجة إيجابية يعيد بها هيبته المفقودة، في المقابلة التي تجمعه بنظيره النيجيري بملعب الشهيد حملاوي بقسنطينة ابتداء من الساعة ال 30: 20سا، لحساب الجولة السادسة والأخيرة (المجموعة الثانية) من تصفيات كأس العالم 2018 . ولن يكون أمام المنتخب الوطني الذي يتذيل ترتيب المجموعة بنقطة يتيمة، خيارا بديلا عن تحقيق الفوز الأول له في مشوار التصفيات، في مهمة لا تبدو يسيرة أمام منتخب نيجيريا الذي ضمن مسبقا تأهله إلى موعد روسيا 2018. فالفريق الوطني الذي أثقل كاهله بأربعة انهزامات مخيّبة ومرة في مشوار التصفيات سيكون مطالبا - بل مجبرا- في هذه الخرجة الأخيرة على توظيف كل الأوراق المتاحة من أجل تحقيق انتصار "معنويا خاصة" يضع به حدّ لسلسلة الخيبات المتكررة و أكثر من هذا يعيد به الثقة للكتيبة الجزائرية تحت قيادة المدرب الجديد رابح ماجر الذي عين على رأس العارضة الفنية "للخضر" خلفا للإسباني لوكاس الكاراز المقال من منصبه بسبب سوء النتائج . وبعد تخليها عن فكرة الاعتماد على المدرب الأجنبي،, وقع اختيار الاتحادية الجزائرية (فاف)، على اللاعب الدولي السابق رابح ماجر من أجل إعادة قاطرة المنتخب إلى السكة الصحيحة في قترة بلغ فيها مستوى" الخضر" أدنى درجات التدني سنة 2017، بعد المشاركة الهزيلة في نهائيات كأس أمم إفريقيا و أمر من هذا الإقصاء "المهين" من سباق تصفيات كأس العالم 2018 ، بعد مشوار تصفوي يتمنى كل جزائري نسيانه بأسرع وقت ممكن . وعليه يتعين على رابح، ترك بصمته على أداء المنتخب في مواجهة نيجيريا و بالتالي إعطاء شحنة معنوية للعناصر الوطنية التي باتت تشكّ في قدراتها مع توالي الخيبات . ويحرص المدرب الجديد في مهمته "الثقيلة" هذه إلى تحقيق نتيجة أحسن من تلك التي سجلها من سبقوه في قيادة " الخضر" في تصفيات مونديال روسيا التي شهدت توالي ثلاثة مدربين أجانب . وكانت البداية مع الصربي ميلوفان راجيفاك الذي استهل المشوار بتعادل داخل القواعد أمام الكاميرون ب1-1, وبعده البلجيكي جورج ليكنز ثمّ الإسباني لوكاس الكاراز الذي حمل المشعل بحصيلة أربعة انهزامات متتالية أمام كل من نيجيريا (3-1 و مرتين أمام زامبيا 3-1 و 1-0 و أخيرا أمام الكاميرون ب2-0. ومن جانبه أكد مدرب منتخب نيجيريا الفرانكو -ألماني، غيرنوت روهر أنه يسعى إلى تحقيق نتيجة ايجابية في خرجة قسنطينة، في محاولة منه لإتمام مشوار التصفيات "الباهر" بفوز يحوز به النقطة الكاملة التي لا تشوبها شائبة. وعليه، ستكون مواجهة منتخب نيجيريا الذي سيخوض هذا اللقاء في ثوب الفريق المونديالي تحت قيادة نجمه جون أوبي مايكل، منافس جدي وصعب للمنتخب الجزائري الذي يتعين عليه توخي الحيطة و الحذر من أجل تجنب نتيجة سلبية تكون عواقبها وخيمة على نفسية اللاعبين و أكثر منهم الطاقم الفني الذي يعول كثيرا على النجاح في هذه المقابلة من أجل الانطلاقة الفعلية على أسس سليمة . ومعلوم أن هذه المقابلة سيديرها الحكم الرئيسي الغابوني اوتوغ كاستان ، بمساعدة ابو بكر دومبويا(غانا) و سيدو تياما (بوركينا فاسو). وستجمع المقابلة الأخرى في المجموعة بين منتخبي زامبيا و الكاميرون. ويتذيل المنتخب الوطني ترتيب المجموعة برصيد نقطة واحدة فيما يتصدر منتخب نيجيريا ترتيب المجموعة ب 13 نقطة وهو متأهل للموعد العالمي منذ الجولة الماضية .