بالرغم من أن المبارتين المقبلتين للمنتخب الوطني أمام الكاميرونونيجيريا ضمن تصفيات مونديال روسيا 2018 لا تعدو أن تكون شكليتين بما أن "الخضر" سبق أن أقصيوا رسميا من السباق. فإنها لن تكون كذلك بالنسبة للناخب الوطني الإسباني لوكاس ألكاراز حسبما تقرر في اجتماع المكتب الفيدرالي للإتحاد الجزائري لكرة القدم الذي انعقد أول أمس الأحد بمركز سيدي موسى بالجزائر العاصمة ، حيث جاء في بيان "الفاف" أن المكتب الفيدرالي قرر تجديد الثقة في التقني الإسباني "على الأقل" إلى غاية انتهاء تصفيات كأس العالم 2018 لروسيا. يأتي هذا رغم أن الهدف الأساسي من التعاقد مع ألكاراز كان بلوغ نصف نهائي كأس أمم أفريقيا 2019. وكان لوكاس ألكاراز قد أخفق في قيادة المنتخب الوطني المحلي في التأهل إلى نهائيات كأس أمم أفريقيا للمحليين 2018 "الشان" بعدما أقصي رفقاء درفلو على يد ليبيا. كما أخفق ألكاراز في الحفاظ على آمال "الخضر" في التأهل إلى مونديال روسيا بعد هزيمتهم ذهابا وإيابا أمام زامبيا. بالمقابل نجح ألكاراز في أول مباراة مع المنتخب الوطني ضمن تصفيات كأس أمم أفريقيا 2019 عندما تغلب على الطوغو (1-0). وقبلها قاد "الخضر" للفوز وديا على غينيا (2-1). هذا وتعالت الأصوات المطالبة بإقالة ألكاراز مباشرة بعد خروج المنتخب الوطني رسميا من السباق نحو التأهل إلى المونديال الروسي ، حيث يرى العديد من المتتبعين أن التقني الإسباني قد أكد محدوديته. ومقابل ذلك تطالب مجموعة أخرى من متتبعي مشوار "الخضر" بضرورة إبقاء ألكاراز في منصبه وإعطائه المزيد من الوقت خاصة في ظل التجارب السابقة عندما استهلك المنتخب الوطني مجموعة من المدربين في وقت قياسي دون الوصول إلى أي نتيجة. ووسط كل هذا وجد رئيس "الفاف" خير الدين زطشي نفسه في وضعية صعبة ، حيث بات واضحا أنه لا يزال حائرا بين الإبقاء على ألكاراز الذي لا يتحمل كل المسؤولية في الإقصاء من تصفيات المونديال أو الرضوخ إلى الأصوات المطالبة بتنحيته والعودة إلى نقطة الصفر ، وهو ما يفسر قراره بالإبقاء على الناخب الوطني إلى غاية اختتام تصفيات المونديال. ومعلوم أن "الخضر" سيتنقلون لمواجهة الكاميرون مطلع الشهر المقبل ليستقبلون بعدها نيجيريا مع بداية شهر نوفمبر.