تسجل الجزائر سنويا مليوني حالة إصابة بالإنفلونزا الموسمية مقابل 2000 حالة وفاة، لذلك يعتبر التلقيح ضدها أمر ضروري خاصة لدى كبار السن وأصحاب الأمراض المزمنة والحوامل وهي الفئات الأكثر عرضة لخطر الموت عند الإصابة بالإنفلونزا الموسمية، والتي عادت مجددا لتسجيل وفيات مع الكشف عن أولى الحالات التي كانت بولاية تبسة. وتؤكد وزارة الصحة في كل مرة على أهمية التلقيح الذي تعتبره الوسيلة الأنجع للوقاية من الانفلونزا الموسمية ومضاعفاتها، وذلك بعد إحصاء كمعدل السنوي لحالات الاصابة بالأنفلونزا الموسمية المسجلة بالجزائر مليوني (02) حالة تقابلها 2000 حالة وفاة. وتشير وزارة الصحة أن التلقيح ضد الاصابة بهذه الانفلونزا مطلوب بشدة من الأشخاص الذين قد يتعرضون الى مضاعفات شديدة على غرار الأشخاص البالغين 65 سنة فما فوق والأشخاص الذين يعانون من أمراض مزمنة و النساء الحوامل و موظفي قطاع الصحة و الحجاج. وفي هذا الشأن تم اتخاذ الاجراءات الوقائية والرقابة والتكفل بحالات الأنفلونزا بتنظيم حملة تلقيح ضد الاصابة بهذه الانفلونزا والتي تمتد على طول فصلي الخريف والشتاء وللاشارة فان هذا اللقاح متوفر على مستوى مراكز التلقيح المعتادة التابعة لمؤسسات الصحة العمومية حيث يقدم هذا اللقاح مجانا و كذا بالصيدليات حيث يسدد سعره من طرف الضمان الاجتماعي بالنسبة للأشخاص المسنين و الذين يعانون من أمراض مزمنة. وفيما يتعلق بالتكفل بحالات الأنفلونزا المعقدة وضعت وزارة الصحة منذ السنة الماضية إجراء عملياتي يقوم على توفير الامكانيات الضرورية الخاصة بالحماية و التكفل بهذه الحالات وادخالهم المستشفى اضافة الى العلاج السريع. ويبقى هذا الاجرا ء ساريا طيلة فترة نشاط فيروس الانفلونزا حسب الوزارة مضيفة أن ذات الاجراء قد سمح بالتكفل بجميع الحالات الصعبة خلال السنة الفارطة لهذا الداء التي لوحظت لدى الأشخاص حيث تم تسجيل وفيات . من جهة أخرى تم أيضا وضع نظام مراقبة يرتكز على شبكة الترصد التابعة للمعهد الوطني للصحة العمومية و مخبر معهد باستور الجزائر. وكان الدكتور فوزي درار, مكلف بالتلقيح على مستوى معهد باستور, قد أكد أن عملية التلقيح ضد الأنفلونزا الموسمية ستتواصل إلى غاية شهر مارس المقبل. وأوضح الدكتور درار أن فيروس الأنفلونزا الموسمية انتشر مبكرا هذا الموسم, مما عرض عددا كبيرا من المواطنين إلى هذه الإصابة التي ساعدت على توسعها --كما قال-- الظروف المناخية , داعيا الأشخاص الذين يعانون من أمراض مزمنة والمسنين وحتى الأطفال إلى التلقيح ضد الأنفلونزا باعتبار أن العملية ستتواصل الى غاية شهر مارس المقبل. وتوقع نفس المختص أن يبلغ الفيروس ذروته نهاية شهر يناير وبداية شهر فبراير المقبل ليتسبب في ارتفاع عدد حالات الاصابة . وأكد من جهة أخرى أن نصف حالات الإصابة بالأنفلونزا الموسمية المسجلة خلال الأشهر الأخيرة هي حالات يعاني أصحابها من مشاكل تنفسية وأن حالات الوفاة المسجلة تعاني من أمراض مزمنة خطيرة لم تكن لديها مناعة كافية للتصدي للفيروس . واعتبر نفس المتحدث ما تناقلته بعض وسائل الإعلام في الآونة الأخيرة حول تسجيل حالات وفيات نتيجة الإصابة بفيروس انفلونزا الخنازير ببعض مناطق الوطن لا أساس له من الصحة مؤكدا بأن هذا النوع من الفيروسات قد أدرجته منظمة الصحة العالمية ضمن أنواع فيروسات الأنفلونزا الموسمية منذ ثلاثة سنوات. وأكد بأن جرعات التلقيح لهذا الموسم تحمل كل الشروحات اللازمة حول خصوصيات الأنفلونزا الموسمية لهذا الموسم بما فيما الأش1 أن1 . وذكر بأن الجزائر استوردت مليوني جرعة لقاح مضاد للأنفلوزا الموسمية خلال شهر سبتمبر وشرعت المؤسسات الإشتسفائية والمراكز الصحة والوكالات الصيدلانية في التلقيح منذ شهر أكتوبر الفارط.