سخرت وزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات، 700 ألف جرعة لقاح ضد الأنفلونزا الموسمية، كمرحلة أولى ليصل عدد اللقاحات هذه السنة إلى مليوني و500 ألف جرعة مقارنة بالعام الماضي. ستنطلق رسميا حملة التلقيح 2015 -2016 يوم 18 أكتوبر المقبل بجميع المؤسسات الاستشفائية الجوارية ومراكز التلقيح المرافقة للمؤسسات العمومية للصحة، وفي الصيدليات، وستعوض من قبل الضمان الاجتماعي لكبار السن والمصابين بإمراض مزمنة، وتستمر حملة التلقيح خلال فصلي الخريف والشتاء. وأكد البروفيسور، إسماعيل مصباح، أن الوزارة وجهت كمية خاصة من اللقاح لمستخدمي القطاع، لتفادي الإصابة بالفيروسات، نتيجة التعامل المباشر مع المرضى، خصوصا العاملين بمصالح الطب الداخلي والأمراض العادية، مشيرا إلى أن الإحصائيات تؤكد كل سنة، عزوف المستخدمين عن التلقيح، حيث تسجل نسبة قليلة توجهت للتلقيح الإرادي ضد الأنفلونزا الموسمية، مذكرا بتقرير المنظمة العالمية للصحة، الذي كشف أن وباء الأنفلونزا يصيب 3 الى 5 مليون حالة خطيرة و250 ألف الى 500 ألف حالة وفاة سنويا، نتيجة تغيرات فيروس الأنفلونزا، وسجلت الجزائر إصابة 300 حالة بالفيروس العام الفارط ووفاة 30 حالة بأنفلونزا الخنازير. وعن فعالية اللقاح التي لم تتجاوز السنة الماضية 26 بالمائة، أكد البروفيسور بأن هذا العام سجلت زيادة في فعالية اللقاح ونجاعته بنسبة 80 بالمائة. وكشف فوزي درار، مسؤول مخبري بمعهد باستور، مشروع وضع جهاز لمراقبة والتكفل بالحالات المعقدة للانفلونزا الموسمية، على غرار الحالة الوبائية "انفلونزا الخنازير"، شهر نوفمبر القادم، بجميع المسؤسسات الاستشفائية العمومية، بمصالح الطب الداخلي، الاطفال، الولادة، الأمراض العادية ومصلحة الأمراض الصدرية والتنفسية، موضحا أن الجهاز يرتكز أساسا على الشبكة الوطنية الراصدة للفيروسات، والتي تسمح بتتبع تطور الحالة الوبائية للانفلونزا الموسمية والتعرف على الفيروسات المتنقلة في الجزائر. وأضاف درار، ان جهاز الرقابة، يوفر الوسائل الضرورية لحماية والتكفل بحالات الأنفلونزا المعقدة، إدخال الأخيرة إلى المستشفى وعلاجها بسرعة، ويبقى الجهاز تحت الخدمة طوال فترة نشاط فيروس الأنفلونزا الموسمية.