أكد وزير المجاهدين الطيب زيتوني اليوم الاثنين بتيارت أن المفاوضات بين الطرفين الجزائري والفرنسي بشأن ملفات الذاكرة الوطنية الجزائرية "بلغت مرحلة متقدمة" . وأشار زيتوني الى انطلاق مؤخرا إجراءات التحضير من خلال اجتماع تحضيري على مستوى وزارة الخارجية بالتنسيق مع وزارة المجاهدين لانجاز محتوى الملفات والتي تخص المفقودين والتفجيرات النووية بالصحراء الجزائرية واسترجاع جماجم الشهداء واسترجاع الأرشيف الوطني.
وذكر أن الجزائر ستقدم ملفين يخصان التفجيرات النووية بالصحراء الجزائرية خلال الحقبة الاستعمارية. ويتعلق الملف الأول بتعويض الضحايا بعد أن تبين أن مقترح الجهات الفرنسية بتطبيق قانون 'موران' لم يمكن الضحايا من التعويضات وملف التعويضات عن الخسائر البيئية الناجمة عن انتشار الاشعاعات النووية في كامل ربوع الصحراء وامتدادها الى شمال الصحراء.
وأبرز وزير المجاهدين أن الجانب الفرنسي يحضر لقانون يمكن من استرجاع السلطات الجزائرية لجماجم الشهداء, لافتا الى أن "الملفات المطروحة هي ملفات معقدة وحساسة وتحتاج الى مثابرة في اطار المواقف الثابتة للدولة الجزائرية ومطالبها الشرعية من اجل التوصل الى ما يتوافق مع تطلعات الشعب الجزائري في ما يخص الجانب التاريخي.