اتهمت الرابطة الجزائرية لحقوق الإنسان اليمين المتطرف بالضلوع وراء حوادث قتل الجزائريين في فرنسا في الآونة الأخيرة، والتي راح ضحيتها 10 أشخاص، 7 منهم ينحدرون من خنشلة، وواحد لا تزال هويته مجهولة. وجاء في بيان للرابطة اليوم السبت أنها "تتابع بقلق شديد ما يجري من سلسلة الاغتيالات المتنوعة على رعايا الجزائريين في فرنسا ... إما رميا بالرصاص، أو حرقا ، مع التنكيل ببعض الجثث بطريقة همجية وغريبة وهو ما حول حياة الجالية إلى جحيم".
وحسب المنظمة الحقوقية فإن من وصفته ب"اليمين المتطرف الإرهابي" يقف وراء هذه الجرائم، مستدلة بفيديوهات تنشر على شبكة الانترنيت تدعو إلى قتل الجزائريين والاعتداء على المسلمين، منها حركة تطلق على نفسها "وايس"، والتي تتبنى فكر اليمين المتطرف الفرنسي، وتشابه تقريبا المنظمة السرية الإجرامية "أواس" التي ارتكبت جرائم ضد الإنسانية في الجزائر في السنوات الستينات على غرار ما فعله الاستعمار الفرنسي.
كما اتهمت الرابطة "التحريض الإعلامي الفرنسي وازدواجية المعايير المتبعة تجاه قضايا الجزائريين والعرب، أو تناول القضايا التي يكون أحد طرفيها عربيا، كما هو الحال في الأعمال الإرهابية التي تنسب إلى الإسلام" بالتسبب في "ظهور جيل جديد من المتطرفين في فرنسا".
وفي نفس السياق رفضت الرابطة ما تم ترويجه مؤخرا من أن الجرائم التي راح ضحيتها جزائريون، مرتبط بتصفية حسابات من طرف جمعية أشرار، متهمة السلطة الفرنسية بنشر إشاعة بيع الجزائريين للمخدرات للتغطية على فشل الأجهزة الأمنية.
كما طالبت الرابطة وزارة الخارجية الجزائرية استدعاء سفير فرنسابالجزائر ل"الاحتجاج على تقصير الدولة الفرنسية في حماية الجالية الجزائرية في فرنسا".