قال الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، اليوم الثلاثاء، إنه مستعد لاستئناف المفاوضات مع إسرائيل فورًا، تشمل تبادلًا طفيفًا للأراضي، دون التنازل عن القدس الشرقية أو أيٍّ من قرارات الشرعية الدولية. وفي كلمة له خلال جلسة بمجلس الأمن، عقدت لمناقشة القضية الفلسطينية، طالب عباس بآلية سلام دولية متعددة الأطراف، وتطبيق مبادرة السلام العربية، وتجميد القرار الأمريكي باعتبار القدس عاصمة لإسرائيل.
كما دعا لعقد مؤتمر دولي للسلام منتصف العام الجاري، تشارك فيه كل "الأطراف الفاعلة"؛ على أساس تحقيق حل الدولتين وفق حدود عام 1967.
وشدّد على ضرورة التوقف عن اتخاذ خطوات أحادية خلال فترة المفاوضات، وأن مخرجاتها ستعرض لاستفتاء شعبي؛ "إعمالًا للديمقراطية وتحقيقًا للشرعية".
وأكد عباس أن "جميع الدول العربية والإسلامية مستعدة للاعتراف بإسرائيل بعد قيام الدولة الفلسطينية".
وذكّر المجتمع الدولي بوجود 6 ملايين لاجئ خلفتهم النكبة(عام 1948)، متسائلاً عن مصيرهم في ظل قرار واشنطن تقليص مخصصات وكالة الأممالمتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا".
وطالب الرئيس الفلسطيني بتوفير حماية دولية لشعبه، وقال: "أصبحنا سلطة دون سلطة، والاحتلال أصبح دون كلفة"، مشددًا أن على إسرائيل تحمل مسؤوليتها كقوة احتلال، في الضفة الغربية وقطاع غزة.
وأبدى عباس استغرابه من استمرار وجود منظمة التحرير الفلسطينية على قوائم الإرهاب في الولاياتالمتحدة، بذريعة قرار للكونغرس، صدر عام 1987، وفرض قيود مؤخرًا على عمل بعثة المنظمة لدى واشنطن.
وفور انهائه كلمته، غادر عباس قاعة مجلس الأمن، دون الاستماع لكلمة المندوب الإسرائيلي، داني دانون، وبقية المتحدثين.
يشار أن فكرة "تبادل الأراضي" تقوم على ضم عدد من البلدات الفلسطينية داخل الأراضي الإسرائيلية (أراضي عام 1948)، إلى الدولة الفلسطينية، مقابل ضم المستوطنات الإسرائيلية القريبة من خط الهدنة لعام 1949 (المعروف باسم حدود 1967) إلى إسرائيل.