دافع مؤسس الجبهة الوطنية، حزب اليمين المتطرف العنصري، عن لجوء جيش الاحتلال الفرنسي للعذيب خلال حرب التحرير وخاصة إبان معركة الجزائر. في مقتطفات كشفت عنها يومية "لوموند" لمذكراته التي ستصدر قريبا، عاد جون ماري لوبان، لقضية التعذيب خلال الثورة التحريرية. وبدون أدنى إنسانية، دافع عن لجوء الجيش الفرنسي لاستعمال التعذيب بالكهرباء والغطس، معتبرا أن هذا كان ضروريا للحصول على معلومات. وذهبت وقاحة لوبان لحد اعتبار الانتقادات التي توجه للجنود الذين مارسوا هذه الأفعال ب"غير الإنسانية" دون أن يعبر عن أدنى ندم للضحايا. وحشية الشخص وعنصريته قادته أيضا لتبرير ما حدث في الجزائر بما عاشه الجيش الفرنسي في الهند الصينية وبالتحديد معركة ديان بيان فو، فحسبه، عاش الجنود الفرنسيون هناك الجحيم فلما انتقلوا إلى الجزائر استعانوا بكل شيء (حتى التعذيب) لتفادي ما عاشوه في الهند الصينية. الاشمئزاز ينتاب أي شخص حين انطلق لوبان في حديث فلسفي حول التعذيب قائلا "أين يبدأ التعذيب وأين ينتهي، هل لي الذراع يعتبر تعذيبا"؟!! .