شهد مخيم سمارة للاجئين الصحراويين بتندوف, اليوم الاثنين, تنظيم استفتاء رمزي, لتقرير مصير الشعب الصحراوي للتذكير بأن تعبير الصحراويين عن رأيهم المباشر عبر الصندوق هو الحل الديمقراطي المشروع لإنهاء النزاع في الصحراء الغربية. واكد المشرف على العملية عبد السلام عمر, رئيس جمعية اولياء المعتقلين والمفقودين الصحراويين, أن منظمي الاستفتاء المنظم بالموازاة مع الندوة الدولية للتضامن مع الشعب الصحراوي, يسعون لان يكون الحدث أداة للضغط على المجتمع الدولي و مخاطبة الرأي العام العالمي من اجل احترام إرادة الشعب الصحراوي في اختيار مصيره بنفسه بكل حرية, و من جهة أخرى حشد الاعتراف الدولي بحقيقة الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية.
ويأتي الاستفتاء -يضيف السيد عبد السلام- في ظل المواقف المتقدمة التي تشهدها الساحة الديبلوماسية لدعم القضية الصحراوية لا سيما على مستوى الاتحاد الافريقي الى جانب قرارات المحاكم الدولية, الصادرة مؤخرا, على غرار قرارات المحكمة الاوروبية الاخير او الاتحاد الافريقي والتي أقرت في مجملها ان المغرب يبقى دولة احتلال وان الشعب الصحراوي من حقه ممارسة تقرير مصيره و التمتع بثرواته الطبيعية التي يعتبر السيد الاول و الاخير عليها.
وابرز المتحدث ان المشاركين في الاستفتاء الرمزي يمثلون مختلف شرائح المجتمع الصحراوي في مخيمات اللاجئين الذين وجهت لهم دعوات بالاضافة الى المدعوين من الدول الاوروبية والولايات المتحدةالامريكية ودول أمريكا اللاتينية والدول الافريقية لاسيما من جنوب افريقيا المتضامنين مع الصحراويين للمشاركة في الاحتفالات المخلدة للذكرى ال42 لإعلان الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية. وتستمر العملية الاستفتائية يوما كاملا في مخيمات اللاجئين من خلال توفير صناديق تحمل شعار "134 سنة من الاحتلال", مما يعتبر "صرخة" من المجتمع الصحراوي وكل المشاركين للتعبير عن "ضرورة إنهاء هذا الوضع"ي على أن يتم في المستقبل تنظيم تظاهرات مماثلة لتكون وسيلة لمرافقة كفاح الشعب الصحراوي السلمي الى غاية تمكينه من حقه في تقرير المصير ونيل الاستقلال تطبيقا لمواثيق الشرعية الدولية و قرارات الاممالمتحدة والاتحاد الافريقي.