أعلنت رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي اليوم الأربعاء أنها ستطرد 23 دبلوماسيا روسيا على خلفية تسميم رجل الاستخبارات الروسي السابق سيرغي سكريبال. وأضافت ماي عقب اجتماع لمجلس الأمن القومي أن لندن ستعلق الاتصالات الثنائية مع موسكو، التي كان لديها حتى الآن 59 دبلوماسيا معتمدا في المملكة المتحدة.
وفي نيويورك يعقد مجلس الأمن جلسة عامة عند الساعة 19,00 ت غ بطلب من بريطانيا التي "ستطلع"المجلس على "الهجوم الذي وقع في 4 مارس في سالزبوري" بحسب الرئاسة الهولندية للمجلس.
وكان قد عثر على العميل المزدوج السابق سكريبال مع ابنته فاقدي الوعي إثر تعرضهما لغاز الأعصاب في سالزبوري في جنوب غرب إنكلترا في 4 مارس.
وبين الإجراءات العقابية التي أعلنتها ماي أيضا مقاطعة كأس العالم لكرة القدم هذا الصيف في روسيا.
ونالت بريطانيا دعما من الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي في هذه القضية التي ينفي الكرملين أي ضلوع لموسكو فيها. وقال المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف إن "موسكو لا تقبل الاتهامات، التي لا أساس لها والتي لم يتم التحقق منها، ولغة الإنذارات"، مضيفا أن موسكو تأمل أن "يتم تحكيم العقل".
وكان رئيس المجلس الأوروبي دونالد توسك قد اعتبر سابقا في هلسنكي أن روسيا تقف "على الأرجح" وراء تسميم العميل المزدوج الروسي السابق.وكتب توسك في حسابه على تويتر "أعبر عن تضامني الكامل مع رئيسة الوزراء البريطانيةتيريزا ماي بعد الهجوم الوحشي الذي نفذ بإيحاء على الأرجح من موسكو".
كما ندد حلف الأطلسي الأربعاء بتسميم الجاسوس السابق معتبرا ذلك "انتهاكا فاضحا للأعراف والاتفاقات الدولية "حول الأسلحة الكيميائية وطالب روسيا بالرد على أسئلة بريطانيا في هذا الصدد.
وكانت الناطقة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا قد حذرت الثلاثاء من أنه لن يسمح لأي وسيلة إعلام بريطانية بالعمل في روسيا في حال تم إغلاق محطة "روسيا اليوم" في بريطانيا.
وقالت الهيئة المنظمة لوسائل الإعلام المرئية والمسموعة البريطانية الاثنين إنها ستنتظر نتائج اجتماع الأربعاء قبل النظر في الترخيص الممنوح لشبكة "روسيا اليوم"، معتبرة أنها أداة دعاية موالية للكرملين.
وانتهت منتصف الثلاثاء المهلة التي حددتها لندنلروسيا لكي تقدم تفسيرات لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية حول غاز الأعصاب العسكري الذي استخدم في عملية التسميم.
وكان السفير الروسي في لندن ألكسندر ياكوفنكو قد صرح الثلاثاء أن "روسيا لن ترد على الإنذار "قبل أن "تتسلم عينات من المادة الكيميائية" التي استخدمت.
ويأتي التوتر في العلاقات بين بريطانياوروسيا قبل أيام على الانتخابات الرئاسية في روسيا التي ستجرى الأحد، والتي تعتبر نتائجها محسومة لصالح الرئيس فلاديمير بوتين.