تنطلق اليوم الأربعاء بكيغالي عاصمة رواندا أشغال القمة الاستثنائية للاتحاد الإفريقي المخصصة للإطلاق الرسمي لمنطقة التبادل الحر القاري بحضور رؤساء دول و حكومات الدول الأعضاء بالاتحاد الإفريقي، من بينهم الوزير الأول، أحمد أويحيى بصفته ممثلا لرئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة. و ستتوج هذه القمة بالتوقيع على اتفاق إطلاق مسار منطقة التبادل الحر و على بروتكول استحداث المجموعة الاقتصادية الإفريقية المتعلقة بالتنقل الحر للأشخاص و بالحق في الإقامة و الحق في الاستقرار. و قد تم الشروع في المفاوضات من أجل إقامة منطقة تبادل حر قارية خلال قمة الاتحاد الإفريقي التي جرت في يونيو 2015 بجوهانسبورغ (جنوب إفريقيا) إلا أن رزنامة المفاوضات مرتبطة بكون عملية تجسيد معاهدة أبوجا التي تعد قاعدة قانونية للمفاوضات قد عرفت تأخرا. و كانت قمة جوهانسبورغ قد أقرت بضرورة أن تتضمن المفاوضات تجارة السلع و الخدمات و كذا الاستثمار و حقوق الملكية الفكرية و سياسة المنافسة. وعلاوة على الفوائد التي تترتب عن ذلك فإن تجسيد اتفاق حول منطقة التبادل الحر يعتبر إشارة عن عزم القارة إجراء قطيعة مع الأفكار السلبية للماضي و التوجه نحو مستقبل يقوم على الرخاء و الازدهار المشترك. و يشكل وضع منطقة التبادل الحر أحد المحاور ذات الأولوية لأجندة 2063 للاتحاد الإفريقي الذي وضع رؤية جديدة لتنمية القارة خلال العقود الخمسة المقبلة عبر نمو شامل و تنمية مستدامة.