سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
سلال: الاستقلالية المالية لعمليات دعم السلام في إفريقيا مرهونة بإزالة مصادر النزاعات في مداخلة خلال لقاء رؤساء دول وحكومات الاتحاد الإفريقي بكيغالي برواندا
أكد الوزير الأول، عبد المالك سلال، بكيغالي برواندا، أن أفضل طريقة لضمان الاستقلالية المالية للاتحاد الإفريقي إزاء عمليات دعم السلام في إفريقيا، مرهونة أساسا بإزالة مصادر النزاعات والأزمات في القارة. وأوضح سلال، في مداخلة خلال لقاء رؤساء دول وحكومات الاتحاد الإفريقي، أنه فيما يتعلق بمسألة اضطلاع الاتحاد الإفريقي بمسار التمويل والتكفل ب25 بالمائة من تمويل عمليات دعم السلام في إفريقيا، فإن أفضل طريقة لضمان استقلالية إفريقيا في هذا الإطار، مرهونة أساسا بتقليص بل إزالة مصادر النزاعات والأزمات في إفريقيا، وهو ما يتجلى في الهدف الاستراتيجي لرؤية المنظمة وأجندة 2063 ”إسكات صوت الأسلحة في أفق 2020”. وأشار الوزير الأول، الذي يمثل رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة، في أشغال قمة الاتحاد الإفريقي، إلى أنه وفقا لبعض توقعات مفوضية الاتحاد الإفريقي، ستبلغ التكلفة الإجمالية لعمليات دعم السلام في 2020، ملياري دولار، سيقع تمويل ربعها على عاتق الدول الأعضاء، وهو ما يمثل بالنسبة لكل مساهم من بين المساهمين الكبار الأربعة، إسهام بقيمة 150 مليون دولار أمريكي بالنسبة لعمليات دعم السلام وحدها، مؤكدا على ضرورة التمعن المسبق في قاعدة حساب نسبة 25 بالمائة هذه بدقة ووضوح. سلال يدعو إلى العمل على استكمال إنشاء منطقة التبادل الحر القارية ودعا الوزير الأول عبد المالك سلال، أمس، بكيغالي، برواندا، إلى تكثيف جهود الدول الأعضاء في الاتحاد الإفريقي من أجل استكمال استحداث المنطقة القارية للتبادل الحر في آفاق سنة 2017. وفي مداخلة له خلال اجتماع حول موضوع ”تكامل الاتحاد خصوصا المنطقة القارية للتبادل الحر”، أكد سلال أن ”اقتراب الآجال المحددة سنة 2012 من طرف رؤساء الدول والحكومات من أجل استكمال استحداث المنطقة القارية للتبادل الحر في آفاق سنة 2017، يتطلب تكثيف جهود الدول الأعضاء لتكون في موعد هذا الإنجاز القاري الهام”، مجددا ”التزام الجزائر ببذل كل ما في وسعها من أجل المساهمة فعلا وبالتشاور مع جميع الدول الأعضاء في الاتحاد الإفريقي لتحقيق التكامل بقارتنا، علما أن منطقة التبادل الحر تعد أهم محرك لها”، متابعا بأنه ”يجب أن يكون لدينا اقتصاد إفريقي متين لمواجهة التكتلات الدولية الأخرى”. من جهة أخرى، أشار الوزير الأول إلى أنه ”لا تزال هناك تحديات تحول دون تجسيد استحداث هذه المنطقة خصوصا التحدي المتمثل في انتماء عدد من الدول الأعضاء في الاتحاد الإفريقي إلى تكتلات اقتصادية إقليمية عديدة في آن واحد”، وتابع بأن مسار المفاوضات من أجل إنشاء هذه المنطقة ”قد يبدو محركا حقيقيا لتقويم هذه الاختلالات الهيكلية في التكتلات الاقتصادية الإقليمية”، وقال إنه من هذا المنطلق وبغية تحقيق تقدم في المسار، ستنظم الجزائر في مطلع ديسمبر 2016، لقاء هاما لرجال الأعمال الأفارقة تحت شعار ”المنتدى الإفريقي للاستثمار والأعمال.. موعد الجزائر”، بمشاركة أكثر من 2000 متعامل اقتصادي هام من إفريقيا. وقد جرى هذا الاجتماع حول تكامل الاتحاد الإفريقي على هامش الدورة العادية ال27 لندوة رؤساء دول وحكومات الاتحاد الإفريقي، حيث يمثل سلال رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة في أشغال هذه القمة القارية التي افتتحت صبيحة أمس، في جلسة مغلقة.