أكد وزير الشؤون الدينية والأوقاف محمد عيسى اليوم الثلاثاء بباتنة على ضرورة أن تعمل المؤسسة الدينية بمساجدها ومدارسها القرآنية وجمعياتها الدينية وزواياها من أجل "تعزيز المرجعية الدينية الوطنية وتأمين البلاد فكريا وكذا توفير شروط الانسجام الاجتماعي". وأبرز الوزير خلال تدخله في أشغال ملتقى وطني أول حول "دور المؤسسة الدينية في تعزيز الأمن الفكري والانسجام الاجتماعي" بكلية العلوم الإسلامية بجامعة باتنة1 أهمية الخطاب الديني. و ذكر عيسى برسالة رئيس الجمهورية بمناسبة إحياء يوم العلم (16 أفريل) و التي جاء فيها "أن أهم هجمة تتعرض لها الجزائر هو الغزو الفكري المورد إلى وطننا من المشرق ومن الغرب".
وأضاف الوزير في هذا السياق بأن "الأفكار كثيرة وطريقة صدها هو الرجوع إلى مرجعيتنا الدينية الوطنية والتمسك بها والمحافظة عليها".
من جهة أخرى، ووفي رده عن سؤال حول الأحمدية قال الوزير :"إنها انتهت كتنظيم ورد إلى الجزائر من أجل التشويش عن الجزائريين وهو موضوع طوته الجزائر بتطبيق صارم للقوانين والدولة ستسهر على الدفاع عن الفضاء الديني للجزائريين".
ونبه الوزير بخطر وسائط التواصل الاجتماعي التي أصبحت -كما قال- "تورد إلينا أفكارا خطيرة تشكك في مرجعيتنا الدينية وتهدد أمننا وأفكار تمزق مجتمعنا والجهد مطلوب وأساس الدفاع عندنا هو الرجوع الجماعي والمؤسساتي الرشيد إلى المرجعية الدينية الوطنية ورفع مستوى التكوين".
وقال محمد عيسى في هذا السياق: "سوف ندمج قبل الدخول المدرسي القادم في برنامج تكوين أئمتنا وحدات تعليمية تؤهلهم إلى أن يرتادوا وسائط التواصل الاجتماعي وإلى أن يبثوا خطابهم المعتدل والوسطي فيها وأن يكونوا سدا".
وأضاف "على الأئمة الذين لهم إمكانات أن ينقلوا مساجدهم من الواقع الحقيقي إلى الواقع الافتراضي".
وقال الوزير :أظن أن هذا العمل الذي تقوم به المؤسسة الدينية سيكمل جهد المؤسسات الأمنية والعسكرية والتربوية وغيرها".
وأوضح وزير الشؤون الدينية والأوقاف بأن الأخبار المتعلقة بالتنصير والتشييع والتطرف وما تتداوله وسائط التواصل الاجتماعي وما يكتبه أناس بأقلام تظهر بأنها عربية وإسلامية "ليس بالضروري صادرة من بني جلدتنا ولا من أمتنا الإسلامية الهدف منها هو إحباط المعنويات وبث اليأس وزرع الشك".