قال رئيس المجلس الأعلى للغة العربية، صالح بلعيد، إن الجامعة الجزائرية في التصنيف الدولي “عدم”، وربط ذلك بالتصنيفات المحلية التي أظهرت نقائص انعكست على ظهورها الخارجي، من حيث أن بعضها محليا يحتل الصدارة، والبعض يتراوح بين العدم ومراتب وسطى، كما ذكر أن اللهجة العامية غير وظيفية بحكم أن دور المدرسة الارتقاء باللغة. قال الدكتور بلعيد، خلال أشغال الملتقى الدولي حول الجامعة والانفتاح على المحيط الخارجي “الانتظارات والرهانات”، المنظم بكلية العلوم الإنسانية والاجتماعية، إن الغرض من التصنيف أنه يقوم على المحتوى الرقمي، وبعضها على الشفاهية غير الرقمية وغير الفعالة، رغم أن الأول هو معيار ترقية الجامعات، وطرح سؤال إن تم الاستثمار في “الشبكة” حتى يكون للجامعة موقع فيها. كما تحدث عن تصنيف اللغة العربية عالميا والتي لم يكن لها وجود عالمي قبل سنة 2000. بعدها وفي 2012، احتلت المحتويات العربية على شبكة الأنترنت نسبة 3 بالمائة، وهو مؤشر جيد، إضافة إلى توفر أكثر من 50 ألف موقع إلكتروني وعدة محركات بحث، لكن لم تستطع خلق (غوغل) عربي. كما تأسف لمشروع الذخيرة العربية في الجزائر، ويقصد به بنك للمصطلحات المتداولة باللغة العربية الذي يراوح مكانه ولم ينل ما يفترضه الآن. كما تحدث عن أهمية مشروع المعجم التاريخي وأهميته للجزائر وللوطن العربي، حيث يؤرخ للفترة الأمازيغية، وهي نقائص جعلت الجامعات خارج التصنيفات الدولية. واقترح لأجل ذلك الدكتور بلعيد، بأن “يتم رفع السبات عن لغتنا العربية ليكون لها موقع في خارطة العالم والبدائل النوعية التي تتمثل في الرقمية، وأهمية العلم الإنسانية والاجتماعية”. وفي إجابته عن سؤال أحد المتدخلين حول موقف المجلس من مشروع سابق لوزيرة التربية حول تدريس المحتويات باللهجة العامية، قال إن العامية فقيرة وهي أدنى وليست وظيفية، فلا يمكن أن تدرس اللغة العربية الفصحى بالدارجة، حيث إن هذه الأخيرة موجودة في كل دول العالم، لكن المدرسة جاءت لترتقي باللغة، وأضاف أن المجلس شريك في عدة برامج ولكنه ليس منفذا، ولا نملي على الوزيرة بن غبريت ما تفعل، ولدينا موقف وقد سجلنا ذلك في وقته، ونفس الشيء بالنسبة لتدريس العلوم باللغة الأجنبية، حيث هناك فقر في المصطلحات ولا بد من الأخذ بالأصل. وقال بلعيد إن المجلس الأعلى للغة العربية عمل على تعميم استعمال اللغة في كل المؤسسات، منها وثائق الحالة المدنية وعددها 14 التي تم تدقيقها، وأنها خالية من الأخطاء، وقدمنا تحسينا متميزا للسجلات منذ 1882 إلى غاية 1999، وما زالت أشياء بحاجة للعمل، ولكنه رفض في الأخير أن يكون هناك صراع بين الحروف واللغات.