قال وزير المجاهدين الطيب زيتون ، اليوم الاثنين، في تصريح للصحفيين على هامش الإشراف على مراسيم الاحتفالات المخلدة للذكرة ال73 لمجازر 08 ماي 1945، التي تحتضنها ولاية ڨالمة وتدوم إلى غاية غد الأربعاء ،أنّ قضية بعض ضحايا المجازر الوحشية،غير المقيدين في سجلات الحالة المدنية للحقبة الاستعمارية ،متكفّل بها،مضيفا بأنّهم (الضحايا) مُحصون ، مؤكّدا بأنّ جرائم الاستعمار المقترفة في حقّ الشعب الجزائري"لن تسقط بالتقادم ". وفي ردّه عن قضية بعض ضحايا مجاز 08 ماي 1945 ، الذين لم تقيّد أسماؤهم في سجل الحالة المدنية ، زمن الحقبة الاستعمارية، وظلوا على غير صفة شهيد ، كونهم لم تسجل شهادات وفاتهم،قال الوزير بأنّ الاحتفالات المخلّدة لضحايا مجازر ماي بحد ذاتها اعتراف بشهادتهم . وأكّد زيتوني بأنّ هؤلاء الضحايا معترف بهم سياسيا كشهداء ، أما من الناحية الإدارية ،مثلما قال، نحن نرى مع الجهات المعنية والمؤسسات المخولة لحلّ المشكل ،وأنّ قضية هؤلاء"بين أيادي من يحبون الجزائريين والجزائر". وأوضح وزير المجاهدين بأنّ المغزى من الاحتفالات بمثل هذه المناسبات التاريخية، لا تقف عند مجرّد الاحتفالات بما يقام من نشاطات مختلفة ، بل لتأكيد "ما يربطنا كجزائريين من مبادئ وأسس وتضحيات وماضي ". وأضاف قائلا" نحن الجزائريين لا تربطنا بطاقة التعريف الوطنية وجواز السفر فقط "، بل تربطنا مبادئ سامية ، قوامها الدّين والعربية والأمازيغية والرّاية الوطنية ، وهي المبادئ التي ضحّى من أجلها الشهداء كما قال ، منذ 1830 إلى غاية تحقيق النصر. وقال بأنّ رسالتنا من مثل هذه الاحتفالات هي تبليغ المبادئ التي ضحى من أجلها أسلافنا وشهداؤنا.وحث الجزائريين بأن يكونوا"في صف واحد وخندق واحد ومبادئ واحدة"،مضيفا في هذا الشأن بأنّ "الجزائر الآن مستهدفة"،ودعا الشباب والسياسيين إلى توحيد الصفوف والوقوف كرجل واحد مثلما قال،للدفاع عن الاستقرار الداخلي للجزائر. وتميّز اليوم الأوّل للمراسيم الوطنية للاحتفالات المخلّدة لمجازر 08 ماي 1945 ، في طبعتها الثالثة والسّبعين ، بتدشين وزير المجاهدين الذي كان مرفقا بأمين عام منظمة أبناء الشهداء الطيب الهواري ، والسلطات الولائية المدنية والعسكرية لولاية ڨالمة ، لجداريات رخامية مخلّدة لشهداء الولاية والنصب التذكارية وتهيئة بعض مقابر الشهداء ، ببلديتي بوشڨوف والفجوج ومسجد لقمان بالبلدية الأخيرة . كما زار الوزير معرضا تاريخيا بدار الشباب العلمية "صالح بوبنيدر" وأشرف على تسمية المركز المتقدم للحماية المدنية وسط مدينة ڨالمة ، باسم الشهيد إبراهيم سعيدي ، وتوزيع مفاتيح على مستفيدين من سكنات في غطار العمومي الإيجاري .