استنكر المجتمع الدولي ب"قوة" المذبحة التي ارتكبتها قوات جيش الاحتلال الإسرائيلي في حق الفلسطينيين, و التي ارتقت إلى 43 شهيدا على الأقل, باستخدام الرصاص الحي , في المناطق الحدودية الشرقية لقطاع غزة, ضمن "مسيرات العودة الكبرى", استجابة لدعوات "مليونية العودة", احتجاجا على نقل السفارة الأمريكية الى القدس, و إحياء للذكرى ال70 للنكبة. ووجه وزير الصحة الفلسطيني جواد عواد, نداء عاجلا لجميع دول العالم التي تدعم حقوق الإنسان, الوقوف بشكل جدي لحماية المدنيين العزل, مطالبا منظمة الصحة العالمية واللجنة الدولية للصليب الأحمر والأمم المتحدة بالعمل على كبح جماح الة القتل الإسرائيلية,و كشف عن نية إسرائيلية لإيقاع أكبر قدر من الضحايا في صفوف المتظاهرين المدنيين. من جهته, قال الناطق باسم الوزارة في غزة أشرف القدرة, إن "من بين القتلى ستة أطفال ومسعفا, وأن 1700 متظاهر أصيبوا بجروح وحالات اختناق حالة 27 منهم حرجة خلال المواجهات المستمرة على الأطراف الحدودية للقطاع". وحملت وزارة الخارجية والمغتربين في السلطة الفلسطينية, الحكومة الإسرائيلية المسؤولية الكاملة والمباشرة عن نتائج وتداعيات "عدوانها" على الفلسطينيين في قطاع غزة, مطالبة المجتمع الدولي بضرورة التحرك العاجل لوقف هذه المجزرة المتواصلة,واتخاذ الإجراءات الفورية الكفيلة بوقفها بشكل فوري. و حملت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) الاحتلال الإسرائيلي تداعيات القتل والإرهاب بحق المتظاهرين العُزل المشاركين ب"مليونية العودة" شرقي قطاع غزة. وقال المتحدث باسم حماس فوزي برهوم في بيان, إن"عمليات القتل والإرهاب التي يمارسها الاحتلال الإسرائيلي بحق المتظاهرين العزل تجرؤ خطير على الدم الفلسطيني يتحمل تداعياتها بالكامل", مضيفا أن هذه الجرائم "ما كانت لتحصل لولا المواقف والقرارات الأمريكية الداعمة له والصمت الإقليمي والدولي". وعلى صعيد متصل, وصفت "الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين " نقل السفارة الأمريكية إلى القدس و قرار اعتبارها عاصمة لإسرائيل, بمثابة "إعلان حرب" على الشعب الفلسطيني وقضيته وحقوقه الوطنية, وقدسه, وأرضه. اعتبرت الجبهة - في بيان لها اليوم, أن نقل سفارة الولاياتالمتحدة إلى القدس, هو "ضوء أخضر" لسلطات الاحتلال ل"لتوحش أكثر فأكثر في نهب الأرض, وتوسيع الاستيطان, وتهويد القدس, وطمس معالمها الفلسطينية والعربية, وتهجير سكانها, ومصادرة ممتلكاتهم بذرائع قانونية مزيفة". ودعت الجبهة, اللجنة التنفيذية التي ستجتمع اليوم برئاسة الرئيس عباس إلى مواجهة المخاطر المحدقة بالقضية الفلسطينية, والبدء فوراً بتطبيق قرارات المجلس الوطني, وما يمليه الواجب الوطني من قرارات أخرى. و على المستوى الدولي , قالت وزيرة خارجية الاتحاد الاوروبي فيديريكا موغيريني في بيان ,"قتل عشرات الفلسطينيين من بينهم أطفال وإصابة المئات بنيران الجيش الإسرائيلية خلال المسيرة بغزة .ونتوقع من الجميع التصرف بأقصى درجات ضبط النفس لتجنب مزيد من الخسائر في الأرواح", داعية إسرائيل إلى "احترام حق الاحتجاج السلمي, ومبدأ عدم الإفراط في استخدام القوة". و في ظل التصعيد العسكري الإسرائيلي غير المسبوق, أطلقت وزارة الصحة في قطاع غزة, نداء استغاثة لكافة الجهات المعنية من أجل دعم المستشفيات والمراكز والنقاط الطبية بالأدوية والمستهلكات الطبية للطوارئ بشكل فوري.