نشرت قوات الكيان الإسرائيلي بطاريات الدفاع الصاروخي القبة الحديدية في بلدات ما يسمى بغلاف غزة، حسب القناة العبرية العاشرة، وأشارت القناة إلى أن نشر القبة الحديدية جاء خوفا من إطلاق الصواريخ من قطاع غزة. وكانت القوات الإسرائيلية قد أعلنت في وقت سابق كافة المناطق المتاخمة لحدود قطاع غزة، منطقة عسكرية مغلقة، يشار إلى أن الجيش الصهيوني طالب في وقت سابق سكان ما يسمى بمنطقة غلاف غزة من المستوطنين بحمل السلاح ابتداء من الجمعة، وذلك تحسبا لدخول الفلسطينيين من القطاع إلى المزارع الاستيطانية المسماة بالكيبوسات والمحاذية للحدود مع غزة. استنكار دولي واسع لمجلس الأمن استنكرت الهيئة الدولية لدعم حقوق الشعب الفلسطيني حشد ، فشل مجلس الأمن الدولي في استصدار بيان يدين الجرائم الإسرائيلية، التي أودت بحياة 16 فلسطينيا، من بين المتظاهرين المشاركين في فعاليات مسيرة العودة الكبرى ، من خلال الاعتراض الأمريكي عليه، والتغيب غير المبرر لأي تمثيل إسرائيلي. وأشارت حشد في بيان صدر عنها يوم السبت، إلى مواصلة الإدارة الأمريكية توفير الغطاء الدولي لاستمرار الاحتلال الإسرائيلي ارتكاب جرائمه بحق المدنيين والمتظاهرين الفلسطينيين، في ظل عجز المجتمع الدولي توفير الحماية اللازمة. وأوضحت ان جلسة مجلس الأمن الطارئة على مستوى المندوبين جرت في غياب إسرائيلي متعمد حيث أفشلت الولاياتالمتحدةالأمريكية الاتفاق الدولي وإصدار بيان مشترك لإدانة الجرائم الإسرائيلية المرتكبة بحق المتظاهرين السلميين وذلك عبر اعتراضها عليه، وعلى موعد عقد الجلسة، الذي ادعت أنه يتصادف مع الاحتفالات الإسرائيلية بعيد الفصح اليهودي. ونبهت حشد إلى أن الفشل المستمر والدائم لمجلس الأمن الدولي في صون وحماية حقوق الإنسان الفلسطيني، استمرارا لحالة العجز التي تحكم مجلس الأمن الدولي والمجتمع الدولي بأسره تجاه انتهاكات حقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينيةالمحتلة. وأكدت الهيئة على أن تكرار السلوك الأمريكي تجاه توظيف سلطتها في الاعتراض (الفيتو)، وصولا للاعتراض حتى على المواقف المشترك لمجلس الأمن يعني استمرار معادلة تسييس القانون الدولي لمصلحة إسرائيل ويوفر حماية للمجرمين الإسرائيليين، ما يساهم في توسيع مساحة الإفلات من العقاب. ودعت حشد منظمات حقوق الإنسان المحلية والإقليمية والدولية، إلى تكثيف نشاطاتها الهادفة إلى الضغط على حكوماتها من أجل اتخاذ مواقف واضحة تجاه الجرائم الإسرائيلية المتركبة بحق المتظاهرين الفلسطينيين. وجددت حشد مطالبتها للمجتمع الدولي بتوفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني، مطالبة الدول الأطراف المتعاقدة على اتفاقية جنيف الرابعة بإعلان موقف واضح وصريح تجاه التنكر الإسرائيلي الدائم لمنظومة حقوق الإنسان والقانون الدولي الإنساني. كما حثت حشد الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريس، ومجلس حقوق الإنسان الدولي بالعمل المشترك والفعال من أجل تشكيل لجنة تقصي حقائق دولية تتمتع بولاية قانونية تؤهلها لكشف الوقائع كافة المتصلة بالجرائم الإسرائيلية المرتكبة بحق المتظاهرين وتقديم توصيات ملزمة للأسرة الدولية لمحاسبة مرتكبي الجرائم بحق المتظاهرين سليما في مسيرة العودة الكبرى للاجئين الفلسطينيين التي نظمت بمناسبة ذكرى يوم الارض. وكان الاحتلال الإسرائيلي، المنتشر على طول السياج الحدودي، قد تعمد استخدام القوة المفرطة والمميتة في تعاملها مع المدنيين من الأطفال والشبان والنساء المشاركين في مسيرات العودة السلمية، ما أدى لمقتل 16 فلسطينيا وإصابة ما يقارب من 1416 مواطن من بينهم أطفال ونساء. والهيئة الدولية لدعم حقوق الشعب الفلسطيني هي مؤسسة مستقلة غير ربحية، مقرها غزة، وتهدف إلى أن تكون إحدى الإستراتيجيات التمكينية لحماية ودعم حقوق الإنسان في فلسطين، ولتعمل على فضح انتهاكات الاحتلال الاسرائيلي ومحاسبته على جرائمه من خلال بناء تحالفات فلسطينية وعربية ودولية. البرلمان العربي يدين جريمة الصهاينة أدان البرلمان العربي بشدة القمع الوحشي من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي تجاه المظاهرات التي نظمت الجمعة في قطاع غزة، لإحياء الذكرى ال42 ليوم الأرض، مما أسفر عن سقوط 16 شهيدا فلسطينيا وعشرات الجرحى، حسب حصيلة لوزارة الصحة الفلسطينية. واعتبر رئيس البرلمان العربي، الدكتور مشعل بن فهم السلمي، في بيان له هذه الجريمة الوحشية انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني، مطالبًا المجتمع الدولي والأممالمتحدة ومجلس الأمن الدولي بالتدخل الفوري لإنهاء هذه الانتهاكات الإسرائيلية الصارخة وإيقاف هذه الجرائم العدوانية بحق الشعب الفلسطيني. ولفت الانتباه إلى أن القوة القائمة بالاحتلال (إسرائيل) لاتزال مستمرة في سياسة الغطرسة وتحدي المجتمع الدولي، من خلال ممارسات الترهيب والتهجير والقتل والتطهير العرقي بحق الشعب الفلسطيني الأعزل، ضاربةً بعرض الحائط كل قرارات الشرعية الدولية. وأكد رئيس البرلمان العربي تضامن هيئته الكامل مع الشعب الفلسطيني في سبيل نضاله المشروع من أجل نيل حريته واستقلاله وتقرير مصيره وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية، داعيا الى واتخاذ الخطوات العملية التي تضع الأممالمتحدة بكافة مؤسساتها لاسيما مجلس الأمن الدولي أمام مسؤولياته الحقيقية للتصدي لهذه الجرائم الوحشية التي ترتكب يوميًا بحق الشعب الفلسطيني. يذكر أن آلاف من الفلسطينيين بدأوا يوم الجمعة اليوم الأول من ما اطلق عليه مسيرة العودة الكبرى ، وهي عبارة عن اعتصام مدته شهر على طول السياج الحدودي الفاصل بين قطاع غزة وإسرائيل للمطالبة بعودة اللاجئين الفلسطينيين الذين أجبروا على مغادرة مدنهم خلال الحرب العربية - الإسرائيلية في عام 1948.