ألحقت أمطار شهر ماي الجاري أضرارا جسيمة في المحصول المبكر لفاكهة الكرز غربي ولاية المدية،حسب فلاحين من بلديتي بوعيشون وتيزي المهدي،أصيبوا بالخيبة بعد أن توقعوا قبلها بأسابيع قليلة نجاح موسم فلاحي غير مسبوق،إلا أن تواصل هطول الأمطار الرعدية المصحوبة أحيانا بحبات البرد مع ميل الفاكهة للنضج ،سبب لها إصابات بالتفتق المصحوب بالتعفن والإهتراء،ماجعل منتجي الكرز المبكر يتوجسون خيفة بتلف وضياع ما لايقل عن 50 بالمئة من محصولهم قبل الاستنجاد بتسويقه في مختلف الأسواق الرمضانية. "كما ترون نحن أمام خسائر لا تقدر بثمن،أغلبية الأشجار أصيبت فاكهتها بالتفتق أو السقوط جراء الرطوبة المفرطة وغير الملائمة لنضجها،وكذالك جراء التذبذب المناخي الذي عرفته المنطقة بتعاقب البرد والحرارة منذ أواخر شهر أفريل وطوال شهر ماي" .يقول الفلاح س.حسين من منطقة البزبازة بإقليم يلدية بوعيشون غربي المدية . نفس الحال عبر عنها سكان منطقة صنهاجة بذات البلدية في استطلاع معهم اليوم فيما يخص محصول اللوز إلى جانب الكرز مع تخوف من امتداد الإصابة إلى محصول التين المبكر أو المعروف باسم الباكور، بعد أن آلت ثمار وأرواق أشجار اللوز مثلا إلى التليف والإهتراء متأثرة بالرطوبة و قطرات الندى الربيعي الذي اشتدت أضراره الوخيمة مع الرذاذ والضباب الذي خيم على المنطقة والمرتفعات المجاورة منذ حلول شهر رمضان. وفيما بلغ سعر الكيلوغرام من فاكهة الكرز المبكر،مع الكميات القليلة التي تم عرضها منذ حلول شهر رمضان في أسواق عاصمة الولاية حدود 1200 دج ،فإن توقع انخفاض هذا السعر يبقى مستبعدا مع تعرض حقول محصولها المبكر للتلف بكميات جد معتبرة حسب تقدير فلاحي المنطقة.