يخرج طبيب منتخب مصر بمنشور على صفحة الاتحاد لكرة القدم بفيسبوك ليعلن الخبر الذي طال انتظاره، "إصابة صلاح ليست خطيرة وسيلحق بالمونديال"، ولكن مهلا ما رأي ليفربول، النادي الذي يلعب له الملك المصري وأصيب بقميصه في نهائي دوري الأبطال ضد ريال مدريد؟ "الليفر" لم يحدث المعلومات على موقعه الرسمي عن حالة نجمه الأول، واكتفى بما قاله مدربه يورغن كلوب بعد نهاية المباراة بأن الإصابة "خطيرة"، وأنه يعاني "خلعا في الكتف". وحتى عندما أعلن الاتحاد أن صلاح مصاب فقط ب"جزع في الكتف" وأن الإصابة أقل خطورة مما كان يُعتقد، لاذ "الليفر" بالصمت وتمسك بما قاله مدربه. إذا ماذا يحصل؟ هل حاول الاتحاد المصري استيعاب "الثورة" التي خلفتها إصابة صلاح في الشارع المصري وأراد أن يفرغ الشحنة العصبية لدى الجماهير بوعدهم أنهم سيرون صلاح في المونديال؟ وماذا عن تغريدة اللاعب نفسه الذي أكد فيها أنه "واثق من أنني سأكون في روسيا وسأجعلكم جميعا فخورين. حبكم ودعمكم سيمنحاني القوة التي أحتاج اليها". القضية معقدة وغير واضحة، وما زادها غموضا دخول رئيس الهيئة العامة للرياضة في السعودية، تركي آل الشيخ على الخط ونشره لمنشورين على صفحته الرسمية بفيسبوك نزلا كالصاعقة على محبي النجم المصري ملخصهما أن "صلاح لن يشارك بالمونديال الروسي". كلام آل الشيخ يتحدث بالتفاصيل عن الإصابة ومراحل التعامل معها، فهل هي صحيحة؟ وما مصدر معلوماته؟ ولماذا لم يخرج الاتحاد المصري لينفي أو يؤكد؟ الشكوك لم تتوقف عند كلام المسؤول الرياضية السعودي، فاللاعب سافر اليوم وأطباء من ليفربول، إلى إسبانيا -المعروف تطورها بعلاج إصابات اللاعبين الرياضيين- لبدء رحلة العلاج، على أن يلتقي صلاح غدا برئيس الاتحاد هاني أبو ريدة وطبيب المنتخب. الموقع الرسمي للاتحاد لم يأت على ذكر تفاصيل إصابة صلاح، بل تحدث بكلام عام عن روحه العالية وتصميمه على العودة سريعا إلى صفوف المنتخب. يذكر أن التشخيص الأولى لإصابة صلاح كان "خلعا في الكتف" وحسب هيئة الخدمات الصحية الوطنية البريطانية، فإن المصاب يجب وضع يد بحمالة ذراع لعدة أيام ثم يعود لممارسة حياته الطبيعية ولكنه يحتاج بين 12 و16 أسبوعا للشفاء بشكل تام منها وحمل الأوزان الثقيلة وممارسة الرياضة. فمن يملك الحقيقة؟ ومن لا يكشفها بشكل كامل؟ وهل فعلا سنرى صلاح يقود "منتخب الفراعنة" في كأس العالم.