اجمت المندوبة الأمريكيةبالأممالمتحدة، نيكي هيلي، الثلاثاء، منظومة الأممالمتحدة، واتهمتها ب"النفاق" في التعامل مع بلادها بشأن سجلات حقوق الإنسان. جاء ذلك في بيان وزعته هيلي على الصحفيين بمقر الأممالمتحدة في نيويورك؛ ردًا على الانتقادات التي وجهتها المفوضية السامية لحقوق الإنسان، لإدارة الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب بشأن سياسة فصل المهاجرين عن أطفالهم بعد عبور الحدود الأمريكية مع المكسيك. وقالت المندوبة الأمريكية، إن "الأممالمتحدة تظهر مجددًا نفاقها بدعوة الولاياتالمتحدة، بينما تتجاهل سجلات حقوق الإنسان للعديد من أعضاء مجلس حقوق الإنسان التابع لها". وأضافت: "نحن دولة ذات سيادة، ولدينا قوانين تحدد أفضل السبل للسيطرة على حدودنا وحماية شعبنا، ولن تملي الأممالمتحدة علينا، ولا أي شخص آخر، كيف تحافظ الولاياتالمتحدة على حدودها". وفي وقت سابق اليوم، قال مكتب الأممالمتحدة لحقوق الإنسان، إن "ممارسة الولاياتالمتحدة المتمثلة في فصل الأطفال الصغار للغاية عن ملتمسي اللجوء أو الآباء المهاجرين على طول الحدود الجنوبية للبلاد تشكل انتهاكًا لحقوق الطفل". وقالت المتحدثة باسم مكتب حقوق الإنسان، رافينا شمداساني، في مؤتمر صحفي، إنه تم فصل "عدة مئات" من المراهقين عن عائلاتهم، في حين يقضي آباؤهم عقوبات بالسجن لدخولهم الولاياتالمتحدة بطريقة غير شرعية، أو ينتظرون قيد الاحتجاز أثناء النظر في طلبات لجوئهم. ووفقًا لمفوضية حقوق الإنسان، فإن الولاياتالمتحدة هي الدولة الوحيدة (من بين الأعضاء) في الأممالمتحدة التي لم تصادق على اتفاقية حقوق الطفل، ولكن على الرغم من ذلك وقعت على الاتفاقية الدولية، وصدقت على غيرها، مما يعني أن لديها التزامات تجاه الشباب. وأشارت المسؤولة الأممية إلى أن مكتب حقوق الإنسان يتابع عن كثب الوضع على الحدود الجنوبية للولايات المتحدة؛ ولكنه ليس لديه معلومات حول ما إذا كانت طلبات اللجوء قد تغيرت بشكل كبير منذ العام الماضي. يذكر أن الاتحاد الأمريكي للحريات المدنية، رفع دعوى جماعية نيابة عن مئات الآباء الذين انفصلوا قسريًا عن أطفالهم.