قفزت أسعار النفط يوم الثلاثاء بعدما أعلنت ليبيا القوة القاهرة في جانب من إمداداتها، بيد أن زيادة إجمالية في إنتاج منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وتباطؤا في الطلب يحدان من ارتفاع السوق. وارتفع خام القياس العالمي برنت 41 سنتا أو 0.5 في المائة عن آخر إغلاق ليصل إلى 77.71 دولار للبرميل بحلول الساعة 02:17 بتوقيت غرينتش. وزاد خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 57 سنتا أو 0.8 في المائة مسجلا 74.51 دولار للبرميل. وقال ستيفن اينس رئيس التداول لمنطقة آسيا والمحيط الهادي لدى أواندا للوساطة في العقود الآجلة بسنغافورة ”صراع السلطة في ليبيا بين المؤسسة الوطنية للنفط التي مقرها طرابلس والمعترف بها دوليا وتسيطر على مبيعات الصادرات وبين المؤسسة الوطنية للنفط-الشرق ومقرها بنغازي والتي تسيطر على البنية الأساسية حاليا... يمحو الزيادة المخطط لها من أوبك والتحالف (الدول المصدرة خارج أوبك). وأعلنت المؤسسة الوطنية للنفط في ليبيا حالة القوة القاهرة في تحميلات ميناءي الزويتينة والحريقة أمس، مما نتج عنه خسائر في الإنتاج بلغ إجمالها 850 ألف برميل يوميا بسبب إغلاق حقول وموانئ في شرق البلاد. وبشكل عام قال المحللون إن سياسة الإنتاج في أوبك وكذلك تعطل الإمدادات غير المخطط لها يمثلان الآن المحرك الرئيسي للأسعار. وقال جولدمان ساكس في مذكرة نشرت في وقت متأخر من مساء أمس الإثنين "مستوى إنتاج أوبك- ضخ السعودية والعراق والإمارات والكويت (وروسيا من خارج أوبك) الطاقة الفائضة- والتعطل اللاإرادي (للإنتاج) في ليبيا وفنزويلا وإيران سيكونان محركين أكثر أهمية لأسعار الخام في الأمد القريب".