تسعى فنزويلا إلى تمديد قرار خفض إنتاج النفط على المدى المتوسط والبعيد للحفاظ على توازن السوق، ما يصب في مصلحة الجزائر التي تسعى لتحقيق ذات الهدف من خلال اقناع منظمة الدول المصدرة للنفط والمنتجين المستقلين خلال الاجتماع المزمع الشهر المقبل بفيينا. وحسب ما نقلته أمس وكالة ”تاس” للأنباء الروسية، فسيزور وزير النفط الفنزويلي إيولوخيو ديل بينو كلا من روسيا والسعودية قبل اجتماع لجنة المراقبة الوزارية المشتركة بين منظمة البلدان المصدرة للبترول أوبك وبعض المنتجين المستقلين المقرر يوم 22 سبتمبر في فيينا. وقالت الوكالة إن الوزير الفنزويلي سيناقش أثناء اجتماعه مع نظيره الروسي ألكسندر نوفاك تنفيذ اتفاق أوبك لخفض الإنتاج العالمي وإجراء تعديلات إذا اقتضى الأمر، دون الخوض في تفاصيل. من جهة أخرى، تراجعت أسواق النفط أمس بعدما ضرب الإعصار هارفي ساحل خليج المكسيك في الولاياتالمتحدة مطلع الأسبوع، ما أدى لتوقف العمل في هيوستون ومينائها، كما تعطل عدد من المصافي وجزء من إنتاج الخام. وسجلت أسعار البنزين أعلى مستوياتها في عامين إذ أدت السيول العارمة الناجمة عن الإعصار لإغلاق مصاف على ساحل خليج المكسيك. وفي أسواق الخام تراجعت العقود الآجلة للخام الأمريكي مع إغلاق مصاف أمريكية بما قد يقلص الطلب على الخام الأمريكي، ونزلت عقود برنت أيضا متخلية عن مكاسبها الناجمة عن إغلاق خطوط أنابيب في ليبيا مطلع الأسبوع. وفي أسواق النفط العالمية نزل خام القياس العالمي مزيج برنت سبعة سنتات ما يوازي 0.1 في المئة إلى 52.34 دولار للبرميل. وقال تجار إن برنت لقي في وقت سابق دعما من إغلاق خطوط أنابيب في ليبيا مما عطل إمدادات الخام. وانخفض خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 37 سنتا ما يعادل 0.7 في المئة عن سعر آخر تسوية إلى 47.50 دولار للبرميل. وارتفعت مستويات الإنتاج بشكل طفيف عن يوم السبت عندما توقف نحو 25 في المئة من إنتاج خليج المكسيك من النفط.