سألت "الخبر" والي بشار عما إذا كانت المياه المقرر جلبها من منطقة بوسير لتزويد ساكنة الولاية بالماء الشروب "ملوثة بمواد خطيرة" على اعتبار أنها تقع بالقرب من منطقة وادي الناموس المعروف تاريخيا أن فرنسا أجرت فيها تجارب نووية. قال والي بشار أنه يعرف خلفيات "الجهات" التي أطلقت هذه الشائعات، وتناقلتها بقوة صفحات مواقع التواصل الاجتماعي المحلية، لكنه لم يحدد هذه الجهات بتلميح أو تصريح، أو يحدد أهدافها من وراء إطلاق هذه الشائعات. وقال دزيري توفيق في تصريح ل "الخبر" أن كل ساكنة بشار يعلمون أن منطقة بوسير بعيدة عن منطقة وادي الناموس، كما أنها منطقة آهلة بالبدو الرحل وينشط فيها بقوة رعاة الغنم منذ سنوات طويلة، فهل يعقل وهم الذين يقيمون بهذه المناطق ويستعملون مائها يوميا للغسيل والطهي والشرب أن لا يصابوا بمضاعفات صحية أو تظهر عليهم، معتبرا أن إجراء التحاليل فيما يتعلق بتوزيع المياه حتى من السدود وفي الظروف العادية تخضع لتحاليل مركزة ومسبقة، فهل يعقل أن تباشر الدولة مشاريع بالملايير لجلب مياه مسمومة يتساءل والي بشار. وأضاف دزيري قائلا " لا يمكن للدولة أن تسمم مواطنيها"، و أقول لهم لا تقلقوا بخصوص سلامة المنطقة على اعتبار تواجد بها الكثير من المواطنين وتضم ثكنات عسكرية تتزود بالماء من تلك المنطقة، وبالتالي فإن ما روّجته مواقع التواصل لا يعدو أن يكون مجرد شائعات، خاصة و أن سلامة مياه المنطقة مثبتة بتحاليل مسبقة يقول دزيري. يذكر أن ولاية بشار باشرت مؤخرا مشاريع لإنجاز 10 آبار عميقة بمنطقة بوسير ببني ونيف من طرف شركة صينية، أين سيتم تحويل مياهها إلى مدينة بشار ، كما أن 10 شركات كبرى مختصة في الموارد المائية ستقوم بانجاز قنوات التحويل والربط، وهذا في إطار تدعيم الماء الشروب الموجه إلى مدن بشار، القنادسة، العبادلة، وهذا نظرا لنقص المياه بسد جرف التربة ويرجع ذلك إلى الجفاف الذي عرفته المنطقة منذ أكثر من سنتين.