يسجل أولياء المصابين بالمرض الجلدي النادر( كزينوديرما) وهي الفئة التي تعرف ب"أطفال القمر" تخوفهم من حدوث "ندرة" في المراهم الخاصة بمعالجة مختلف الحروق على مستوى الصيدليات وتوقيف استيرادها، كونها مواد ضرورية لوقاية هؤلاء المرضى جراء حساسيتهم للأشعة فوق البنفسجية مما يؤدي إلى تقرحات جلدية حادة وحتى إلى الإصابة بالسرطان ناهيك عن العمى ومضاعفات عصبية أخرى، حسبما أفادت به رئيسة جمعية "السعادة". وأوضحت سهام بن بتقة في تصريح لوكالة الأنباء الجزائرية اليوم السبت أن المرض "يستدعي وضع المراهم الخاصة بحماية ووقاية الجلد من أشعة الشمس والضوء بصورة كثيفة لوقاية الأطفال المصابين بالكزينوديرما كونهم غير قادرين على تجديد خلايا الجلد بعد تعرضها لأشعة الشمس لذا يبقى أحسن علاج هو الوقاية وتوفير الألبسة الخاصة الواقية وهي باهظة الثمن". وأبرزت أن ثمن الأدوية الخاصة بالتكفل بمرض "أطفال القمر" "جد باهظ"، لافتة إلى أن هذه الأدوية تعرف ندرة خلال الفترة الأخيرة وفي حال توفرها في الصيدليات "فثمنها مرتفع جدا كما أن معظمها تدرج ضمن قائمة مواد التجميل أو شبه الطبية المعروفة بغلائها وعدم تعويضها. ودعت المتحدثة إلى "تكفل أنجع" بهذه الفئة التي تعاني وذلك من خلال منحها بطاقات أولوية خلال عمليات الفحص بالمستشفيات تفاديا للطوابير نظرا لحساسيتهم المفرطة للشمس والضوء وكذا تخصيص مراكز للترفيه والاسترخاء مغلقة ومؤمنة بعيدا عن الضوء وأشعة الشمس.