نصب الرئيس المالي، إبراهيم بوبكر كايتا الذي أعيد انتخابه لعهدة ثانية تدوم خمس سنوات رسميا رئيسا لجمهورية مالي خلال حفل جرى بحضور رؤساء الدول والحكومات من بينهم الوزير الأولي أحمد أويحيى. ويمثل أحمد أويحيى - الذي يرافقه وزير الشؤون عبد القادر مساهل- رئيس الجمهورية، عبد العزيز بوتفليقة في حفل التنصيب الذي جرى بشارع مالي بباماكو حيث تجري كذلك احتفالات 22 سبتمبر إحياء للذكرى ال 58 لاستقلال مالي. و كان الرئيس المالي (73 سنة) قد أدى اليمين الدستورية يوم 4 سبتمبر الجاري بباماكو لعهدة ثانية. واستلم الرئيس كايتا، الذي أعيد انتخابه خلال الدور الثاني للانتخابات الرئاسية التي جرت في 12 أوت المنصرم مهامه كرئيس لجمهورية مالي من قبل المحكمة العليا. وكانت المحكمة الدستورية قد أعلنت في 20 أوت المنصرم عن فوزه بالرئاسيات ب 67.16 % من الأصوات خلال الدور الثاني المنظم في 12 أوت مقابل 32.84 % لخصمه وزير المالية الأسبق سومايلا سيسي (68 سنة). ووفي خطاب له بالمناسبة أكد الرئيس المالي ابراهيم بوبكر كايتا أهمية تنفيذ الاتفاق من أجل السلم و المصالحة في مالي المنبثق عن مسار الجزائر مشيدا بالجزائر التي احتضنت المشاورات المالية في ظروف " أخوية وودية". وقال كايتا "يبدو لي من الضروري التأكيد مرة أخرى الأهمية التي يكتسيها، بالنسبة لمالي تنفيذ اتفاق السلام والمصالحة في مالي المنبثق عن مسار الجزائر" . وأمام رؤساء الدول و الحكومات الذين حضروا حفل التنصيب أضاف الرئيس المالي " أشيد مرة أخرى بأشقائنا الجزائريين و رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة لاحتضان المشاورات في ظروف أخوية وودية حيث لم نشعر أبدا بعدم الاهتمام والاعتبار. شكرا يا جزائر". ويذكر أن اتفاق السلم والمصالحة في مالي الموقع عليه في مايو 2015 وفي يونيو من نفس السنة من جميع الأطراف المالية في باماكو أبرم بعد خمس جولات من الحوار انطلقت في يوليو 2014 تحت إشراف وساطة دولية بقيادة الجزائر.