واقعة غريبة تفضح روح اللا مسؤولية المتفشية بمستشفى “العايب دراجي” بدائرة الحروش في ولاية سكيكدة، بدليل ما وقع لسيدة حامل نقلت إلى هذه المصحة من أجل الولادة، فأخبروها بأن حالتها تستدعي عملية قيصرية، طالبين منها التوجه، بشكل مستعجل، لإجراء التوليد القيصري بالمستشفى الجامعي لقسنطينة. وبالرغم من الحالة الصحية الخطيرة للمرأة الحامل، إلا أن المشرفين على المستشفى لم يكلفوا أنفسهم عناء توفير سيارة إسعاف لنقلها، وتركت المريضة لحالها تواجه مصيرها في وقت متأخر من ليلة الجمعة الماضي. عائلة المريضة، وعندما تقطعت بها السبل، اضطرت للاستنجاد بسيارة “كلونديستان” لنقلها إلى قسنطينة. والغريب أن الحامل، بمجرد أن غادرت مستشفى الحروش وضعت جنينها بشكل عادي، ما جعل من سمعوا بالواقعة يتساءلون عن مسؤولية الطاقم المشرف على التوليد ومستوى أداء أطباء هذه الهيئة الصحية. الحادثة خلفت أيضا تساؤلات كثيرة حول ما وصلت إليه مستشفيات الجزائر ومراكز الاستشفاء بها من عبثية، كالذي يحصل في الحروش، وحال سكانها يقول بعد هذه الواقعة الغريبة إن صحتهم باتت تحت رحمة “الكلونديستان”.