أشار الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريس إلى أن بعثة الأممالمتحدة للصحراء الغربية (مينورسو) تبقى عنصرا أساسيا في جهود الأممالمتحدة من أجل التوصل إلى حل سياسي يضمن للشعب الصحراوي حق تقرير مصيره، داعيا في هذا الصدد مجلس الأمن إلى تمديد عهدة البعثة لسنة إضافية. وأكد غوتيريس في التوصيات التي تضمنها تقريره التمهيدي حول الصحراء الغربية، أن "بعثة المينورسو تبقى عنصرا أساسيا في جهود الأممالمتحدة من أجل التوصل إلى حل سياسي عادل ودائم ومقبول لدى الطرفين، للنزاع في الصحراء الغربية، يضمن للشعب الصحراوي حق تقرير مصيره". وبتأكيده على عهدة بعثة المينورسو، أنهى غوتيريس الجدل الذي خلقه المغرب والذي يسعى من خلاله أن تقتصر البعثة الأممية على دور المراقب لوقف إطلاق النار. وطلب الأمين العام من مجلس الأمن تمديد عهدة المينورسو بسنة إضافية، موضحا دورها في إعادة بعث المسار السياسي في الصحراء الغربية. وأكد بقوله "لقد كان دور المينورسو حاسما في السماح لمبعوثي الخاص، بفضل الجهود المكثفة التي بذلت على مر الستة أشهر الأخيرة، بتحقيق تقدم ملحوظ في إطار البحث عن حل سياسي لقضية الصحراء الغربية". وكتب أيضا "أوصي، بهذا، مجلس الأمن بتمديد عهدة بعثة المينورسو بسنة إضافية، إلى غاية 31 أكتوبر 2019، من أجل منح مبعوثي الخاص وقتا ضروريا لتوفير الشروط المطلوبة لتقدم المسار السياسي". وذكر الأمين العام، في هذا الصدد، بالدعم الواسع لمجلس الأمن لمبادرة المبعوث الأممي المتمثلة في دعوة طرفي النزاع "إلى جولة أولى للمفاوضات المباشرة" بجنيف. وأكد أن "الحفاظ على شروط السلم والاستقرار في الميدان أمر هام لخلق جو مناسب لمباشرة المسار السياسي" المتوقف منذ 2012. وأشار غوتيريس أن طرفي النزاع، وهما جبهة البوليساريو والمغرب، قد قبلا المشاركة في هذه المفاوضات الأولى المباشرة المتوقع إجراؤها من 4 إلى 5 ديسمبر بجنيف.