لم يكن أكبر المتشائمين يتوقع أن ينتهي النزال المنتظر بين المقاتل الروسي خبيب نورمحمدوف والأيرلندي كونور مكغريغور بالمشاهد المؤسفة فور نهايته، بعدما خسر الأخير في مفاجأة ضخمة لعشاقه. الأيرلندي واجه الروسي خبيب نورمحمدوف في لاس فيغاس في الساعات الأولى من صباح الأحد، وخلال المواجهة فاز الروسي على الأيرلندي، بعد أن انسحب مكغريغور؛ متأثرًا بحركة خنق للرقبة قام بها نور في الجولة الرابعة. بعد فوزه، تسلق نورمحمدوف الذي لم يهزم حتى الآن في 27 مباراة في UFC سور الحلبة؛ للهجوم على أحد أعضاء فريق مكغريغور ديلون دانيس، قبل أن يتدخل الأمن. من هو؟ حبيب نورمحمدوف، يبلغ من العمر 30 عامًا، هو مصارع روسي مختص في فنون القتال المختلطة، وهو بطل UFC للوزن الخفيف الحالي. فاز مرتين ببطولة العالم في رياضة السامبو ويحمل الحزام الأسود في الجيدو. وهو يحمل في الوقت الحالي أطول سلسلة بدون هزيمة في تاريخ MMA، بعد انتصاره على كونر مكغريغور، لتصل سلسلة انتصاراته إلى 27 دون خسارة، وهو أول روسي وأول مسلم يفوز بلقب UFC، ويحتل المركز الثامن في قائمة أفضل المقاتلين وفقًا ل UFC. ونشر موقع “ديلي ميل” الإنجليزي، مؤخرًا، تقريرًا عن حياة نور منذ الصغر، وكيف كان يصارع الدبب منذ أن كان في التاسعة من عمره. وأشارت الصّحيفة إلى أن والده باع أربعة ثيران؛ من أجل بناء صالة رياضية في منزله، ليقوم نورمحمدوف بالتدريبات. ومصارعة الدب هي حقًا البوابة للعديد من صغار السن في منطقة شمال القوقاز، من أجل التدريب على فنون القتال.
وبعد النزال المثير، تحدث نورمحمدوف في مؤتمر صحفي، قائلًا، إنه هاجم فريق مكغريغور بسبب الإهانات التي تلقاها “دينه وشعبه”. وأضاف: “هذا ليس وجهي الأفضل. لكنه تحدث عن ديني وشعبي وأبي. لقد أتى إلى بروكلين في نيويورك وكسر الأتوبيس الخاص بي، وكاد يقتل شخصين. لماذا يتحدث الناس حول قفزي فوق سور الحلبة؟ هذه رياضة محترمة ولا يجب على الناس أن يتحدثوا بهذا الشكل. أريد تغيير هذه الرياضة وألا يكون هناك حديث عن الأديان والشعوب”.