نظم، صباح اليوم الثلاثاء، متقاعدو ومعطوبو ومشطوبو الجيش الوطني الشعبي لولاية ڨالمة، وقفة سلمية تضامنية مع زملائهم الذين أصيبوا إصابات بليغة في اعتصامات حوش المخفي بالعاصمة شهر سبتمبر الماضي. تجمعت أعداد كبيرة من المنضوين تحت لواء التنسيقية الوطنية لمتقاعدي ومعطوبي ومشطوبي وذوي حقوق الجيش الوطني الشعبي، بساحة حي الطاهر ڨهدور"الباتني" بمدينة ڨالمة، التي طوقت عن بعد من طرف بعض قوات الشرطة. ورفع المشاركون في هذه الوقفة التضامنية السلمية لافتات باسم التنسيقية، كما وضع الكثير منهم ضمادات بيضاء على العين اليسرى، تضمانا مع زملائهم المصابين في اعتصامات حوش المخفي. ووصفوا ما تعرض له العديد من زملائهم من إصابات بليغة على مستوى العيون وعلى أنحاء عديدة من أجسادهم، وصفوا ذلك ب "القمع" الذي مورس عليهم، في الاعتصام السلمي الذي تحول إلى مواجهات واشتباكات. وأكد كل من تناول الكلمة، بأن الوقفة تأتي وفق "المبادئ والتوجه الذي تأسست عليه التنسيقية"، التي تتمثل أساسا في المطالبة بالحقوق الاجتماعية لهذه الشريحة، والاحتجاج بالطرق السلمية، على القمع المسلط على منتسبي التنسيقية، كما جاء في كلمة ألقيت في الحضور، خلال وقفة اليوم. وجدد من حضر الوقفة التضامنية، اعتمادهم على الطرق السلمية التي تحفظ أمن وسلامة البلاد، مفيدين بأنهم "من حقق الأمن" القائم في البلاد اليوم، "ومن دفع ضريبة الاستقرار الذي تعيشه الجزائر". وندد عدد من الحاضرين بما وصفوه ب "مظاهر العنف والترهيب"، الذي قالوا بأنه يتجلى في "إفراط قوات مكافحة الشغب"، خلال اعتصام حوش المخفي، في استعمال القوة، والتوقيفات والمتابعات القضائية بالجملة.