لم تكن الصحافة التونسية متسامحة مع الحكم الجزائري، عبيد شارف، بدعوى "أدائه السيئ"، في اللقاء الذي أداره، بين الأهلي المصري والترجي التونسي، أمس، بملعب برج العرب بمدينة الإسكندرية، لحساب ذهاب نهائي رابطة أبطال إفريقيا. ولم تتأخر عن انتقاده، اليوم، حيث صبت جام غضبها عليه واتهمته بالانحياز لصالح "الفراعنة". وفاز الأهلي 3 /1 على ضيفه الترجي، في ملعب برج العرب بالإسكندرية، مستفيدا من ضربتي جزاء، ليعزز فرصه في الفوز باللقب التاسع، قبل لقاء الإياب، الجمعة المقبل بتونس. ومنح الحكم الجزائري مهدي عبيد شارف، ضربتي جزاء للأهلي "مثيرتين للجدل"، وفقا لوصف وسائل الإعلام التونسية، بعد عودته لتقنية حكم الفيديو المساعد (فار) وسط احتجاج لاعبي الترجي، كما منح الحكم ضربة جزاء للترجي. وقالت صحيفة "الشروق" الصادرة على صفحتها الأولى "هزيمة بإمضاء الحكم والحساب في الإياب"، وأضافت أن الترجي قدم مردودا جيدا، لكن الحكم "كان منحازا للأهلي". وتابعت الصحيفة "الحكم الجزائري منح ضربة جزاء ثانية قاسية جدا على الترجي، والغريب أنه أصر على احتسابها بعد مشاهدة الفيديو، الذي لم يغير شيئا من قراره". وجاء في عنوان الصفحة الأولى لصحيفة الصباح، الصادرة اليوم "قاسية في الذهاب في انتظار ريمونتادا الإياب". وعلقت الصحيفة في تقريرها حول المباراة أن "نتيجة اللقاء لا تعكس بالمرة قوة أو أفضلية الأهلي، بل على العكس تماما، حيث كان الترجي الأفضل على جميع المستويات، لكن الأهلي وجد إلى جانبه الحكم الجزائري عبيد شارف، الذي فعل كل شيء من أجل هزيمة الترجي".، وأشارت إلى "أن الحكم منح ضربتي جزاء من نسج الخيال، لتسهيل فوز أصحاب الأرض". ووصف موقع "كابيتاليس" التونسي الناطق بالفرنسية المباراة ب"الفضيحة"، وقال إن أداء الحكم "لا يتعلق بالمجاملة ولكن بنوايا مبيتة". وتابع الموقع "إنها مهمة مكتملة للحكم، بعد إعلانه عن ضربتي جزاء غير موجودتين رغم لجوئه لتقنية الفيديو المساعد ومنحه إنذارين للاعبين شمس الدين الذوادي وفرانك كوم، الركيزتين الأساسيتين للفريق، ما سيحول دون مشاركتهما في لقاء العودة". وقال الموقع إنه كان يتعين على الحكم طرد لاعب الأهلي المغربي، وليد أزارو، لتعمده الضرب ضد المدافع شمس الدين الذوادي، بدلا من منحه ضربة جزاء غير صحيحة.