اشترط الأمين العام لوزارة الأشغال العمومية والنقل علي حمي استفادة المجمع الصيني جي سي سي من مشاريع مستقبلية للقطاع بتسليم مشروع الطريق السريع الجاري إنجازه من قبل ذات المجمع، بين الشفة بولاية البليدة والبرواقية بولاية المدية على امتداد 53 كلم منها 30 كلم منشآت فنية إلى جانب نفقين يعتبران الأطول من نوعهما إفريقيا. وقال المتحدث في جلسة عمل بمقر الولاية اليوم عقب معاينة تقنية لست نقاط من ذات المشروع متوعدا المجمع الصيني بفك الارتباط معه إن أخل بالتزاماته من حيث موعد التسليم ونوعية الإنجاز. "على الشريك الصيني أن يعي تماما بأن الدولة تعول كثيرا على موعد استلام المشروع في أوانه ولا نسمح بأي تأخر إضافي مهما كان مبرره مع نهاية ديسمبر القادم، ولن نتوانى في تطبيق عقوبات التأخر. فالمشروع تجاوز أكثر من ضعفي مدة الإنجاز المتفق عليها في بدايته والتي كانت 36 شهرا بدءا من سنة 2013، وتضاعف غلافه المالي بعد إعادات التقييم والدراسة أزيد من ثلاث مرات ليبلغ 160 مليار دينار حاليا أي 16 ألف مليار سنتيم". وأضاف ذات المسؤول بأن الوزير الأول أعطى موافقته لتسديد المستحقات العالقة للمتعامل الصيني بمعية الشركتين الوطنيتين أنجوا وسابتا الشريكتين في إنجاز ما لا يتعدى نسبة الخمسة بالمائة من المشروع على أن يتم التسليم في الآجال المتفق عليها إنجازا وتجهيزا بمختلف المعدات الأمنية والوقائية خاصة على مستوى النفقين لضمان سلامة الأشخاص والممتلكات ناهيك على أن المشروع يعد في مقدمة مشاريع الرئيس السيادية المعول عليها إلى جانب مشروعي المسجد الأعظم ومطار الجزائر الدولي الجديد حسب قوله. وفي سياق متصل، شدد المتحدث على إجبارية تطهير المحيط البيئي للطريق من كل مخلفات الإنجاز الصلبة والسائلة، وتسليمه في أسطع صورة بيئية بإعادة الوضع الغابي الذي يعبره إلى حالته الطبيعية، لضمان إطار جمالي وسياحي وصحي في مستوى التحدي الذي تحقق من خلال إنجازه الذي كان مجرد حلم قبل سنوات قليلة.