قال المفوض السامي لشؤون اللاجئين إنّ الأممالمتحدة تدعّم العودة الطوعية والمستدامة للاجئين الروهينغيا إلى مواطنهم الأصلية، أو إلى أماكن أخرى يختارونها في ميانمار. في حين سحبت منظمة العفو الدولية جائزتها في مجال حقوق الإنسان “جائزة” من زعيمة ميانمار أونغ سان سو كي، متهمة إيّاها بتكريس انتهاكات حقوق الإنسان من خلال التقاعس عن التحدث علنًا عن العنف ضدّ أقلية الروهينغيا المسلمة. شدد بيان المفوض السامي لشؤون اللاجئين التابع للأمم المتحدة، فيليبو غراندي، على أن عودة اللاجئين يجب أن تتم فقط وفق رغبتهم التي يتم التعبير عنها بحرية، بناء على معرفتهم الجيّدة والموثوقة بالظروف الحقيقية داخل بلد المنشأ أو مناطق العودة التي يقصدونها. وكانت بعض التقارير الإخبارية قد أوردت أن 4355 لاجئًا من الروهينغيا تمّ تضمينهم دون موافقتهم في قوائم المسموح لهم بالعودة، أصدرتها ميانمار. ومن المقرر أن تبدأ عمليات الإعادة الأولى اليوم، غير أنّه لم يتم إبلاغ كلّ مَن وردت أسماؤهم في هذه القوائم الّتي لا يعرف كيف تمّ تجميعها. وقال البيان “إن أفضل طريقة لتوفير هذه المعرفة للاجئين الروهينغيا في بنغلاديش هي السماح لهم بالذهاب لرؤية الظروف في ميانمار بأنفسهم قبل اتخاذ أيّ قرار”. وأضاف “يجب أن يتم السماح للاجئين الّذين تمّ التحقق من حقّهم في العودة من قبل دولة ميانمار بزيارة مواطنهم الأصلية في ولاية أراكان، أو أيّ أماكن أخرى قد يختارون العودة إليها”. إلّا أنّ احتمال إعادة اللاجئين إلى بورما تسبّب في حالة من الهلع في المخيمات ما دفع بعدد من العائلات الّتي من المقرّر أن تكون بين الأولى الّتي ستتم إعادتها إلى الفرار، بحسب زعماء الروهينغيا. وفي هذا الأثناء، سحبت منظمة العفو الدولية جائزتها المرموقة في مجال حقوق الإنسان “الضمير” من زعيمة ميانمار أونغ سان سو كي، متّهمة إيّاها بتكريس انتهاكات حقوق الإنسان من خلال التقاعس عن التحدث علنًا عن العنف ضدّ أقلية الروهينغيا المسلمة. يذكر أنّه كان يُنظر لها ذات يوم على أنّها نصير في الكفاح من أجل الديمقراطية، وجرى تجريدها من عدّة أوسمة دولية فيما يتعلّق بالنزوح الجماعي للروهينغيا الّذي بدأ في أوت 2017.