يراهن فريق اتحاد الجزائر على خطف تأشيرة التأهل إلى الدور ربع النهائي من مسابقة كأس العرب للأندية، عندما يستقبل مساء اليوم بداية من الساعة السابعة، نادي المريخ السوداني في مباراة الإياب من الدور ثمن النهائي. يرفع اتحاد الجزائر التحدّي في مواجهة المريخ السوداني، حيث سيكون مطالبا بإحداث انتفاضة كبيرة والفوز على ممثل الكرة السودانية بثلاثة أهداف على الأقل قصد بلوغ الدور ربع النهائي من المنافسة العربية. وتبدو على الأوراق مهمة الاتحاد صعبة بالنظر للهزيمة الثقيلة التي عاد بها رفقاء بن خماسة من ملعب أم درمان خلال مباراة الذهاب (4/1). لكن المدرب الفرنسي تيري فروجي ولاعبيه يؤمنون بقدرتهم على ترجيح الكفة لصالحهم، حيث عمد الطاقم الفني للاتحاد على تصحيح الأخطاء الدفاعية والتركيز أكثر على الهجوم الذي سيكون في مهمة خاصة أمام دفاع المريخ. ويدرك التقني الفرنسي أن خروج فريقه من المسابقة العربية أمام المريخ السوداني سيجعله في عين “الإعصار”، حيث تحولت هذه المنافسة إلى هدف رئيسي بالنسبة للإدارة بعدما أخفق المدرب فروجي في مواصلة المشوار نحو البحث عن أول لقب إفريقي في تاريخ النادي العاصمي. وسيكون المدرب فروجي مطالبا بإيجاد الوصفة الناجحة التي تعبد الطريق أمام فريقه للعبور إلى الدور القادم في ظل الغيابات التي تشهدها التشكيلة التي ستكون محرومة من خدمات الحارس زماموش وكذا إيبارا بداعي الإصابة ناهيك عن غياب المدافع شافعي المعاقب من طرف الإدارة. ورغم الأفضلية التي يملكها نادي المريخ السوداني بالنظر لفوزه العريض في مواجهة الذهاب برباعية إلا أنه تنقل إلى الجزائر مثقلا بالمشاكل، حيث دخل الفريق في أزمة بسبب إقصائه من مسابقة رابطة أبطال إفريقيا. ولم تقتصر متاعب المريخ على خيبة الإقصاء من المسابقة الإفريقية بل يواجه المدرب التونسي يامن الزلفاني مشكلا تعويضا بغياب أبرز اللاعبين على غرار قلب الدفاع حمزة داوود، الذي انسحب من معسكر الفريق قبل السفر لأوغندا. كما يحوم الغموض حول مشاركة سيف تيري، إضافة للاعب وسط منتخب النيجر عبد المجيد سومانا رغم تعافي الأخير من الإصابة، بينما يتواجد المهاجم بكري المدينة خارج حسابات المدرب مثلما هو الحال بالنسبة للمدافع صلاح نمر الذي تعرض لإصابة في مباراة فريقه الإفريقية أمام فايبرز بأوغندا. وفي ظل كل هذه المعطيات سيضطر منافس الاتحاد الاعتماد على خطة دفاعية يحافظ بها على تقدمه.