أبلغت سلطات المملكة العربية السعودية الجزائر، خلال اللقاء الذي جمع وزير الحج السعودي بمحمد عيسى وزير الشؤون الدينية والأوقاف، الأحد الماضي، باستحالة رفع كوطتها الخاصة بعدد الحجاج المبرمج خلال الموسم القادم. بينما أبدت استعدادها لفتح مجال النقاش لتقديم المساعدات الممكنة لتذليل الصعوبات التي تواجه الحجاج الجزائريين في مشعر منى. وأكدت، أمس، مصادر مطلعة، واكبت أطوار اللقاء السنوي الذي جمع وزير الشؤون الدينية والأوقاف بوزير الحج السعودي، بداية الأسبوع الجاري، قرار المملكة برفض إجراء أي تعديلات في حصة الجزائر الخاصة بتعداد الحجاج خلال الموسم المقبل، حيث ستبقى الكوطة مجمدة في حدود 36 ألف حاج بالرغم من أن المعيار المعتمد يؤهلها لأن تقفز إلى 40 ألف حاج، توازيا مع العدد الإجمالي لسكان البلاد الذي يناهز حاليا 40 مليون نسمة. وبالمقابل، أوضحت ذات المصادر، أن وزير الحج السعودي، أبلغ محمد عيسى، باستعداد المملكة للتعاون من أجل إيجاد حلول عملية لكل المعوقات التي قد تصادف الحجاج الجزائريين في منطقة منى أثناء أيام التشريق، دون توضيح نوع المساعدات التي يمكن أن تقدمها في هذا المجال، باعتبار أن أهم انشغال يواجه الوفد الجزائري، على غرار وفود كل الدول الأخرى، يتعلق بضيق مساحات الإيواء التي تضمنها الخيم الخاصة بالجزائر. وبخصوص الإجراءات التحضيرية التي قام بها الوفد الذي أشرف عليه الوزير خلال زيارته الأخيرة، تم الاتفاق على ضرورة التنسيق مع السلطات السعودية من أجل إيجاد أرضية مشتركة تنتهي بالإفراج عن برنامج الرحلات الجوية الخاصة بالموسم القادم بشكل مبكر جدا. أما فيما يتعلق بالتحضيرات الخاصة بعمليات تأجير البؤر الفندقية والإعاشة والنقل، فقد أوضحت نفس المصادر، أن عملية فتح الأظرفة تمت والوكالات المعنية بتنظيم الحج بصدد إجراء المعاينة قبل إبرام العقود النهائية.